كشف والد الطالب حسين عسيري تفاصيل واقعة وفاة ابنه الذي يدرس بالصف الأول المتوسط بمدرسة أبي ذر الغفاري بعد تدافع داخل الفصل، تسبب بسقوطه على حافة طاولة وتعرضه لضربة خلف رأسه، نافيًا أن ما نشرته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية أن ابنه كان يشكو من مرض القلب أو الأنيميا المنجلية أو الربو.
وفي التفاصيل قال علي عسيري والد الطالب "حسين عسيري": إنه تفاجأ عند الساعة التاسعة والنصف من يوم أمس باتصال من مدرسة ابنه يفيده بتعرض ابنه لإصابة، وأن عليه التوجه للمستشفى الجامعي لمعرفة وضع ابنه الصحي، مبينًا أنه عندما وصل وجد عددًا من مسؤولي التعليم في المستشفى وعرف الأمر، وما حدث لابنه في المدرسة وحين مشاهدة جثة ابنه وجد إصابة خلف رأسه.
ونفى عسيري الأخبار التي نُشرت في بعض المواقع التي تفيد بأن ابنه كان يشكو من مرض القلب أو الأنيميا المنجلية أو الربو، مبينًا أنه لم يسبق لابنه مراجعة مستشفى طوال حياته؛ حيث كانت صحته بأفضل حال، وأنه جديد على المدرسة ولا يعرف أحدًا بها بعد نقل سكنهم من أحد الأحياء وقدومهم بالقرب منها.
وثمّن عسيري وقف إدارة المدرسة ومسؤولي التعليم والتواجد بالمستشفى وتقديم التعزية والمواساة له، رافضًا أن يحمّل أي أحد مسؤولية ما حدث لابنه، وأن إجراءات التحقيق لدى الجهات المعنية وهي من تتولى الموضوع.
وكان تعليم جدة قد أصدر يوم أمس بيانًا حول واقعة وفاة طالب متوسطة، صباح يوم أمس، بجدة؛ إثر شجار مع زميل له، وأكدت الإدارة تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، وتنعى الإدارة وفاة طالب إثر تدافع مع زميله صباح يوم أمس الثلاثاء ٢/ ٢/ ١٤٤١هـ في مدرسة أبي ذر الغفاري المتوسطة بشرق جدة.
وقال مساعد المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتعليم بجدة الدكتور أحمد ردة المالكي: إن الطالبين يدرسان في الصف الأول المتوسط، ووقع بينهما تدافع نتج عنه سقوط الطالب، وتم نقله بواسطة الهلال الأحمر السعودي إلى المستشفى وتوفي في الطريق -رحمه الله-.
وأضاف أنه في الوقت الذي تشاطر فيه الإدارة العامة للتعليم بجدة أسرة الطالب الفقيد هذا المصاب؛ فإنها تؤكد حرصها على تقصّي الحقائق ومعرفة تفاصيل أسباب الوفاة كافة؛ حيث وجه مدير عام التعليم بجدة تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأعربت إدارة التعليم بجدة عن أحرّ تعازيها ومواساتها لأسرة الفقيد، وأسرة المدرسة من الهيئة التعليمية والإدارية وزملائه الطلاب، وسألت المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.