في مواسم الأمطار وبعد الغرق والاحتجازات.. لماذا لم تشفع الملايين لأنفاق الشرقية؟

"الجبير": يجب أن يعرف المواطن أن هناك زيادات على الشبكات وهذا هدرٌ للمال
في مواسم الأمطار وبعد الغرق والاحتجازات.. لماذا لم تشفع الملايين لأنفاق الشرقية؟

في عام 1428هـ افتتحت أمانة المنطقة الشرقية نفق طريق الملك فهد تقاطع طريق الأمير نايف، بتكلفة إجمالية تجاوزت "34" مليون ريال، التي لم تشفع لهذا النفق؛ فمنذ افتتاحه وخلال 17 عامًا أُغلق هذا النفق عدة مرات بسبب تجمع مياه الأمطار، والتي أرجعت أمانة المنطقة الشرقية سابقًا تجمعَ المياه إلى نزول مياه الحارات القريبة من النفق؛ وبالتالي تجمعت مياه الأمطار داخل النفق، وقامت الأمانة بإغلاق النفق احترازيًّا لحين سحب تجمع المياه من داخله.

وفي عام 2015 أعلنت أمانةُ المنطقة الشرقية افتتاحَ نفق طريق الملك فهد بن عبدالعزيز، المتقاطع مع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز، بعد إغلاقه قبل فترة لإجراء أعمال الصيانة، واطلع مع عدد من المسؤولين على تصحيح الأخطاء التي تسببت في إغلاقه.

وقالت أمانة المنطقة حينها: إن المقاول المكلف بأعمال الصيانة اجتهد على مدار الـ24 ساعة، لضمان الانتهاء من أعمال الصيانة وفق الجدول الزمني المحدد له.

وتابعت: "نسبة إنجاز الأعمال في المشروع "100%" من أعمال الصيانة التي أجريت في النفق، وأنهى المقاول جميع أعمال الصيانة المجدولة".

وفي عام 2018 أعادت أمانة المنطقة الشرقية افتتاح نفق شارع الأمير نايف مع شارع الملك فهد بالدمام، بعد الانتهاء من سحب المياه والتنظيف.

وفي عام 2019 أغلقت أمانة الشرقية نفق طريق الملك فهد بن عبدالعزيز تقاطع طريق الأمير نايف احترازيًّا؛ وذلك لارتفاع منسوب المياه بسبب مياه الأمطار المنقولة من الأحياء لداخل النفق، وأكدت أنه جار معالجة الوضع بأسرع ما يمكن.

وتسبّبت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة الشرقية حينها، في عرقلة الحركة المرورية؛ حيث تعطّلت حركة السير على طريق الملك فهد "الدمام - الخبر"، واليوم وفي عام 2023 يتكرر نفس سيناريو الإغلاق للنفق بنفس الخسائر التي حدثت في أعوام ماضية.

من جانب آخر تتسبّب مياه الأمطار أيضًا في خسائر وإغلاق لكوبري طريق أبو بكر الصديق، وهذه ليست أول مرة يتم فيها إغلاق هذا الكوبري وهذا الطريق الحيوي لهذا السبب؛ ففي عام 2019 تكرر نفس المشهد؛ غرق واحتجاز مركبات بسبب تجمع مياه الأمطار، وغيرها من الإغلاقات لنفس السبب.

أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، أكّد في تصريح صحفي سابق استعدادات الأمانة لموسم الأمطار، وقال: "تعلمنا من الدروس الماضية الشيء الكثير، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار الشدة المطرية، وأن تصاميم الشبكات لدينا لمستوى معين، وتصل إلى 50 ملم".

وذكر "الجبير" أن "المستوى إذا تجاوز الـ50 ملم يجب أن يعرف المواطن أن هناك زيادات على الشبكات لا يمكن أن تصمّم لشبكات عالية، وهذا يعتبر هدرًا للموارد المالية، ويجب أن يقدر المواطن، والمهم ألا تحدث تبعات في الأنفاق".

وأكد المهندس "الجبير" وضع برامج دقيقة واحتياطات عالية، وقال: "نحن من أوائل من استخدم البوابات الإلكترونية للحدّ من المشاكل والتبعات في الأنفاق".

فمتى ينتهي سيناريو غرق الأنفاق في الشرقية؟ ولماذا لم تشفع الملايين لهذه الأنفاق؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org