تتواصل الصواعق الرعدية بشدة على منطقة جازان، تزامنًا مع الحالة المطرية الغزيرة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة من العام، حيث تسببت أمس في مصرع شخصين بمحافظة العارضة شرق المنطقة، وسط تحذيرات الجهات المختصة.
وكشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند عن كثافة ومضات البرق والصواعق في منطقة جازان، لافتاً إلى أنها تعتبر أكبر من معدل جميع دول القارة الأوروبية وشمال إفريقيا.
وقال "المسند": معدلات الوفيات بسبب ضربات الصواعق في منطقة جازان هو الأعلى في السعودية، وبسبب موقعها الجغرافي المميز فإن كثافة ومضات البرق والصواعق في منطقة جازان وبمعدل 55 ومضة للكيلو المتر المربع سنوياً، يعتبر أكبر من معدل ومضات البرق والصواعق في جميع دول القارة الأوروبية وشمالي إفريقيا؛ بل إن معدل الوفيات بسبب ضربات الصواعق في منطقة جازان هو الأعلى في السعودية.
وأضاف: أقترح استخدام مانعة الصواعق في المنازل، فضلاً عن المباني الحكومية والتجارية، وفي حالة العواصف الرعدية الشديدة، يكون وجوده آمناً في المبنى أو السيارة، مبيناً أن تجربة مشاهدة العواصف الرعدية والصواعق العنيفة والمتتالية في جازان لم أشاهدها في نحو 80 دولة زرتها.
وحذر "المسند" في وقت سابق، بالقول: في حالة العواصف الرعدية الشديدة يجب الابتعاد عن جميع الأجهزة الكهربائية والمعادن وأدوات السباكة في البيت، ولا تُستخدم تلك الأجهزة أثناء العواصف الرعدية الشديدة، وإذا كنت تعمل خارج البيت في حالات العواصف الرعدية الشديدة فابتعد عن الأشجار والأعمدة والمباني العالية والمناطق المرتفعة".
كما حذر من العمل بالكمبيوتر المرتبط بسلك الكهرباء أو البلاي استيشن عند حدوث العواصف الرعدية النشطة، حيث تجعلك في غير مأمن من الصاعقة.
وأوضح أن الصاعقة قد تضرب السيارة، وينجو راكبها في حالة عدم لمسه أي معدن فيها"، مشيراً إلى أن كل ثانية تضرب الأرض من 50- 100 صاعقة، ومعظم الصواعق يبلغ طولها في المتوسط 3- 4 كم، وقطر خط البرق أو حزام البرق نحو 1 بوصة.