رحّبت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، بالبيان الصادر من وزارة الخارجية السعودية بشأن محادثات "جدة " والذي أكد التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة فيما يخص إنشاء آلية تواصل بين الطرفين، واحتجاز الهاربين من السجون، وتحسين المستوى الإعلامي لكلا الطرفين، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية، واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والمؤججة للصراع.
وأكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري في تصريح أورده لـ"سبق"؛ أن هذه الالتزامات تمثل خطوة مهمة للاستقرار في السودان ولتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية؛ مما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني؛ مشيرًا إلى أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية يأتي في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله، على استتباب الأمن في السودان الشقيق، ووحدة الصف فيه، ووقف النزاع المسلح فيه لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق وتخفيف معاناة المتضررين.
وأعرب "التويجري" عن تقديره لجهود السعودية في الحفاظ على وحدة السودان وحماية المدنيين فيه، واتخاذ الاحتياطات اللازمة ليكونوا في منأى عن أي أخطار وأضرار، وتسهيل فتح الممرات الآمنة أمام قوافل المساعدات الإنسانية الإغاثية لإيصالها للمحتاجين دون أي تأخير.
ودعا أمين عام المنظمة العربية في ختام تصريحه، الطرفين لتحكيم لغة العقل والحكمة لنشر السلام في ربوع السودان، والالتزام التام بمسؤوليتهما؛ لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محادثات جدة لإتاحة الفرصة للعاملين في المجال الإنساني لإيصال المساعدات للمحتاجين بدون أي صعوبات.. كما دعاهما للعمل بكل ما من شأنه أن يسهم في تخفيف التوتر وإعادة السلم والأمن في ربوع البلاد؛ سائلًا الله عز وجل الوصول إلى اتفاق نهائي بين الطرفين يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه.