أشاد رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين الدكتور عبدالرحمن السديس، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتسيير جسر جوي؛ لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة للشعب المغربي الشقيق، للتخفيف من آثار الزلزال، الذي راح ضحيته المئات من أبناء المملكة المغربية الشقيقة.
وقال "السديس" إن توجيه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، تضامن وشعور بالأخوة الإسلامية، وتطبيق عملي لقوله النبي: «مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ، إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ؛ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى»، ويجسد اهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله-، وحرصها على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعب المغربي الشقيق، والتخفيف من آثار الزلزال المدمر، الذي تسبَّب في وقوع خسائر فادحة، في الأرواح والممتلكات، في المملكة المغربية الشقيقة.
وأوضح أن وقوف المملكة مع الشعوب في الأزمات والكوارث، ليس وليد اليوم؛ بل أضحى مضرب مثل يُهتدى به، ونهج ولاة أمرنا -حفظهم الله-، وديدن مملكة الإنسانية منذ تأسيسها، مشيدًا بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حاثًا على التعاون مع المركز في تقديم المساعدات؛ كونه المظلة الرسمية للمساعدات الخارجية، داعيا الله تعالى، أن يقي المسلمين والإنسانية الزلازل والكوارث والأزمات والحوادث، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين والعالم بأسره من كل مكروه، وأن يلطف بإخواننا المتضررين من الزلازل، وأن يرحم موتاهم، ويشافي مرضاهم، ويعافي جرحاهم؛ إنه جواد كريم.