"البسام": "العلم" يجسد مفهوم الدولة والعمق التاريخي للوطن

بمناسبة الاحتفال بـ"يوم العلم السعودي"
"البسام": "العلم" يجسد مفهوم الدولة والعمق التاريخي للوطن

قال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل، أستاذ التاريخ الحديث المشارك الدكتور علي البسام: إن "يوم العلم السعودي"، يأتي انطلاقًا من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية، منذ تأسيسها في عام 1139هـ/ 1727م.

وأضاف "البسام"، أن يوم 27 ذي الحجة 1355هـ، الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ العلم بشكله الذي نراه اليوم.

وكان قد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمره الملكي الكريم، برقم (أ / 303) وتاريخ 9 شعبان 1444هـ (1 مارس 2023م)، بأن يكون يوم (11 مارس) من كل عام يومًا خاصًا بالعلم.

وتابع "البسام" قائلاً: تأتي هذه المناسبة العزيزة لتضيف لأيامنا الوطنية مزيدًا من الاكتشافات المعرفية المهمة في تاريخ الوطن، بما يمتلكه من عمق وأصالة عربية وإسلامية.

فالعلم السعودي ليس مجرد قطعة من القماش الأخضر تعتلي السارية، وإنما فيه مدلولات وقيم نبيلة وعراقة وأصالة".

وأضاف: علمنا في الواقع رمزًا لسيادة الوطن وعزته وكرامته، ورمزًا لولاء الشعب لقيادته ووطنه، ويعبر عن هوية المملكة العربية السعودية وتاريخها، ويسمَّى رسميًا بـ"العلم الوطني".

ولفت إلى أن علم المملكة العربية السعودية يحظى باحترام وتقدير المواطنين والمقيمين على أرضها؛ لما يحمله من معاني الانتماء والمواطنة، إلى جانب أنه يحمل جميع دلالات التوحيد، والقوة، والعدل، والنماء، والرخاء.

كما يحظى باحترام العالم الإسلامي؛ لما يحمله من دلالات دينية، وما يرمز إليه من دولة كريمة مهتمة بشؤون العالم الإسلامي، وقائمة على شؤون الحرمين الشريفين، فضلاً عن الاحترام العالمي له نظرًا لمواقف الدولة التي يرمز لها هذا العلم، والقائمة على الجانب الإنساني، والعدل، والاحترام المتبادل.

وقال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل: الحقيقة يجسد العلم الوطني للمملكة العربية السعودية مفهوم الدولة، ويعبر عن الوحدة الوطنية، والعمق التاريخي للوطن، كما يعبر عن الشموخ والعزة والمكانة والكرامة، والمبادئ التي تقوم عليها البلاد.

وأضاف: "جاء اختيار اللون الأخضر للعلم السعودي رمزًا للنماء والرخاء، وتعبيرًا عن الخيرات التي تجود بها أرض المملكة العربية السعودية، أما جملة الشهادتين فهي تعبر عن رسالة السلام والإسلام التي تحملها المملكة العربية السعودية.

ويعبر السيف في أسفل جملة الشهادتين إلى القوة، والأنفة، وعلو الحكمة، والمكانة التي تتبوؤها منذ نشأتها وحتى يومنا الحالي".

وأكد أن أجيال المستقبل من شباب الوطن بحاجة إلى معرفة تلك القيم والمدلولات ليدركوا أن بلادهم عظيمة بأئمتها وملوكها وقياداتها، ومواقفها السياسية والاقتصادية والإنسانية، وإنها في ازدهار وإلى ازدهار بإذن الله، فلنحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org