جاء إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عن تأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية، امتدادًا أصيلًا لاهتمام سموه بجميع مناطق المملكة، وحرصه على تحقيق التنمية المُستدامة فيها.
وتفصيلًا: يعمل المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية، على ترجمة توجُّهات سمو ولي العهد؛ من خلال إطلاق مُبادرات مشروعات نوعية تُسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة للمُستثمرين.
ويحقّق هذا الأمر نهضةً تنموية واقتصادية كبيرة، ويخلق فرص عمل للمواطنين والمواطنات، بما يُعزّز من أهداف التنمية المُستدامة، والتنسيق بين الجهات الحكومية لدعم التنمية في مدن ومحافظات الحدود الشمالية، وتنظيم آليات تطويرها، وقياس أداء الجهات الحكومية.
ويأتي ذلك من خلال إعادة توظيف الإمكانيات والموارد الطبيعية، ليصبح بذلك نواة تأسيس هيئة التطوير في المنطقة؛ حيث تُقدر مساحة المنطقة الشمالية بـ133 ألف كم مربع، ويقطنها 400 ألف نسمة، وتسهم بـ27 مليار ريال من إجمالي الإنتاج المحلي، وبها 15 ألف كم من المحميات الطبيعية.
ويركز المكتب الاستراتيجي على الاستفادة من الإمكانيات الاستثنائية التي تتمتّع بها المنطقة، إلى جانب استثمار مكانتها السياحية والتراثية؛ وذلك لرفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وإيجاد بيئة تنمويّة متوازنة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية؛ مما ينوع مصادر الدخل للمواطنين، بجانب مساهمة المكتب في التوسع في إيجاد الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة.
ويؤكد ذلك اهتمام سمو ولي العهد بأن تشمل التنمية المُستدامة جميعَ المناطق والمُدن، وتحويلها إلى عناصر جذب رئيسية للاستثمارات الداخلية والخارجية، والفعاليات السياحية العالمية والسياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية؛ حيث يأتي في إطار الإعلان عن عدد من المكاتب الاستراتيجية وهيئات التطوير في عدة مناطق، بعد أن حقّقت هيئات التطوير والمكاتب المُماثلة في مناطق المملكة العربية السعودية، نجاحًا كبيرًا في مهامها.