يرفض الكاتبُ الصحفي خالد السليمان أن يقضي الطالب 12 عامًا على مقاعد الدراسة ثم يتعلّق مصير قبوله في الجامعة باختبارات قياس تحصيل مدتها ساعة أو ساعتان! مطالبًا بأن تقوم كلّ جامعة أو كلية على حدة بتحديد هذه الاختبارات وفقًا للتخصصات التي يتقدّم لها الطالب رحمة بأبنائنا! لافتًا إلى مسؤولين ناجحين اليوم برهنوا على جدارتهم، رغم أنهم تعثّروا في دراستهم سابقًا.
وفي مقاله "سنوات الدراسة واختبارات القياس!" بصحيفة "عكاظ"، يقول "السليمان": "يقضي الطالب 12 عامًا على مقاعد الدراسة ثم يتعلق مصير قبوله في الجامعة باختبارات قدرات وقياس تحصيل مدتها ساعة أو ساعتان!
ويقترح "السليمان" أن تحدّد كل كلية أو جامعة اختبارها حسب التخصص، ويقول: "لست ضدّ اختبارات القياس والقدرات، لكن هل يجب أن يتعلق مصير مستقبل الطالب بها، فبرأيي أن اختبار تحديد وقياس قدرات الطالب يجب أن تحدده كل جامعة أو كلية على حدة وفقًا للتخصصات التي يتقدّم لها الطالب!".
ويعلق "السليمان" قائلًا: "كم أشفق على شباب المرحلة الثانوية وهم يعيشون تحت وطأة القلق والضغوط النفسية كلما اقترب موعد المرحلة الجامعية، فهم يعانون من التفكير بالمسارات التعليمية والاختبارات المدرسية واختبارات قياس القدرات والتحصيل، ومجرد الإخفاق في أحدها يعصف بكل أحلام المستقبل!.. أحيانًا أشعر بأن طلابنا يعانون من تجارب ممارسات وتقويم التعليم وأدوات قياس الناتج التعليمي، وكل جيل يجد صعوبة أكبر في تجاوز المرحلة وتحديات أشدّ في اجتياز المعايير والتقييم اللازمة لمواصلة التعليم في تخصصات تحقق أحلامهم!".
ويضيف "السليمان" قائلًا: "أعرف العديد من المسؤولين اليوم وحملة الشهادات العليا الذين تعثروا في دراستهم سابقًا، لكنهم كانوا محظوظين بالحصول على فرص أسهل لا يحصل عليها جيل اليوم لتعويض إخفاقهم، وعندما نالوها برهنوا على جدارتهم وتصدّروا مجالات عملهم بكل كفاءة".
وينهي "السليمان" قائلًا: "فالإنسان، خاصة الشاب المقبل على الحياة، يستحقّ الحصول على الفرص للنهوض من عثراته!".