أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن التكامل والتعاون بين دول المجلس، أصبح مثالًا يحتذى به إقليميًّا ودوليًّا.
جاء ذلك خلال إلقائه اليوم في كلية الدفاع الوطني بسلطنة عمان، محاضرة بعنوان "أربعة عقود من الإنجازات نحو التكامل ومواجهة التحديات".
واستعرض الأمين العام الأسباب والدوافع لتأسيس منظومة مجلس التعاون والأهداف من إنشائها، متطرقًا إلى الإنجازات السابقة والحالية والرؤى المستقبلية لدول المجلس في العديد من المجالات.
وبيّن الأمين العام أن توجيهات قادة دول مجلس التعاون المؤسسين والحاليين، كانت دائمًا تركز على العمل المشترك الدؤوب وإزالة كل العقبات وتذليل التحديات؛ من أجل تحقيق رفاهية شعوب دولهم وضمان العيش في بيئة آمنة ومستقرة.
وأشار إلى أن دول المجلس قد حققت إنجازات ملموسة وتقدمًا ملحوظًا في مختلف مجالات التكامل والتعاون المشترك، وأن هناك خطوات طموحة بنّاءة تبذلها دول المجلس لتعزيز التكامل الاقتصادي بكافة جوانبه.
ولفت إلى أن دول مجلس التعاون أمست لاعبًا استراتيجيًّا مميزًا في الساحة الإقليمية والدولية؛ مما عزز من مكانتها في لعب دور محوري في العديد من الملفات كقوة فاعلة في مواجهة التحديات المشتركة ودعم الاستقرار والتنمية.
وتَطرق البديوي إلى الموقع الجغرافي لدول المجلس وكيف فُرض عليها أن تكون في محيط متغير يوجد به العديد من التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، فقامت دول المجلس بتبني مفاهيم واستراتيجيات موحدة، وبذل جهود مشتركة في إطار رؤية خليجية شاملة تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.