"قصة تستدعي التوقف".. أمير الشرقية: متطوعو "الإنقاذ" وهبوا أنفسهم للأعمال الإنسانية

أكد أهمية المحافظة على الأرواح والممتلكات مع قرب موسمَي التخييم والتنزه وحوادثهما
"قصة تستدعي التوقف".. أمير الشرقية: متطوعو "الإنقاذ" وهبوا أنفسهم للأعمال الإنسانية

أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز، أهمية الحرص على سلامة الإنسان والمحافظة على الأرواح والممتلكات خصوصاً مع قرب بدء موسمَي التخييم والتنزه والذي تكثر فيهما الحوادث نتيجة أخطاء يرتكبها بعض المتنزهين ويعرّضون أنفسهم للمخاطر، مثمّناً الدور الحيوي الذي يقوم به المتطوعون من جمعيات وفرق الإنقاذ الذين وهبوا أنفسهم لهذا العمل الإنساني، مشدداً على ضرورة أخذ المتنزهين أقصى درجات الحيطة واتباع تعليمات الجهات المتخصصة في الأمن والسلامة.

جاء ذلك خلال استقبال أمير المنطقة الشرقية في المجلس الأسبوعي "الإثنينية" بديوان الإمارة، أمس الإثنين، أمراء ومسؤولين ومديري الجهات الحكومية، ومنسوبي جمعية غوث للبحث والإنقاذ وفريق جمعية المحترفين للبحث والإنقاذ.

وقال أمير المنطقة، إنه من الضرورة محافظة المتنزهين على أنفسهم والبُعد عن أي خطر خلال متعة التنزه وعدم إلقاء أنفسهم في التهلكة حتى يعودوا إلى بيوتهم وهم بخير، ومن المؤكد أن المتطوعين يبذلون جهوداً كبيرة ويعرّضون انفسهم للمخاطر لإنقاذ الآخرين ونشد على أيديهم ونقدّر جهودهم الواضحة في عمليات الإنقاذ.

وأضاف: الدور الإنساني الذي تقوم به جمعية غوث للبحث والإنقاذ وفريق المحترفين مقدّر من الجميع، حيث نذر المتطوعون أنفسهم لأعمال الإنقاذ في أصعب الظروف، وهم يؤدون رسالتهم بكفاءة ومهارة وينقذون مَن يحتاج إلى الإنقاذ والإغاثة سواء في البر أو في البحر بالتكامل مع الجهات المختصة، ونحن نثمّن ما يقومون به من جهدٍ كبيرٍ، والحمد لله أنهم وُفقوا لهذا العمل الجليل وإن شاء الله يكونون مثالاً يُحتذى به من الجميع، وكلي ثقة بأن مَن سيرى عملهم ستكون لديه الرغبة سواء كان رجلاً أو سيدة في الانضمام لهذه الجمعية أو الجمعيات المماثلة في باقي مناطق المملكة لأن هؤلاء المتطوعين يؤدون رسالة سامية تثلج الصدر وسيكون الجزاء الأوفى لهذه الرسالة من المولى -سبحانه وتعالى-".

واختتم الأمير، كلمته بتقديم الشكر للمتطوعين، داعياً أفراد المجتمع إلى مساعدتهم على أداء دورهم خلال عمليات الإنقاذ وعدم إعاقتها.

والقى رئيس فريق جمعية المحترفين للبحث والإنقاذ خالد العيسى، كلمة أوضح خلالها أن أعمال الجمعية لا تقف فقط على عمليات البحث والإنقاذ، فقد تعدّى ذلك إلى تقديم اللقاءات التوعوية في المدراس والملتقيات.

وقال "الجمعية تحرص على تطوير أعضائها المتطوعين بالتسجيل في الدورات التي تقدمها القطاعات الحكومية والخاصة حضورياً وعن بُعد، كما تقوم الجمعية بعمل فرضيات لتدريب المتطوعين على أعمال البحث والإنقاذ لرفع مستوى الجاهزية، حيث يزيد عدد المتطوعين بالجمعية على (400) متطوع يتركزون بالمنطقة الشرقية، ويباشرون بلاغات البحث والإنقاذ بسياراتهم ومعداتهم" .

وأضاف: الجمعية انضم إليها متطوع مميز في البحث والإنقاذ، وقصته بدأت من تعرُّضه لحادثٍ مأساوي في أثناء تأدية عمله بالشركة التي يعمل بها، أدى إلى بتر كامل لساقيه من فوق الركبة، لكن لم يستسلم لإعاقته وعظمت همته وكبُرت نفسه، وتعالت روحه، وجهّز مركبته بنظام يعمل باليد ليقود مركبته دون الحاجة إلى مساعدة أحد، وركب طرفين صناعيين وانضم للجمعية، ووجد شغفه، فبدلاً أن يساعده الناس، أصبح يساعدهم، وينقذهم، ويباشر المتطوع عبد الله بن سيف الخنفري؛ بلاغات البحث والإنقاذ، وينطلق مبادراً للمهام، ويسحب المركبة العالقة، وتنطلق نفسه مبتهجة راجية من الله القبول".

كما ألقى المشرف العام على جمعية غوث منصور العاطفي، كلمة تحدث فيها عن جهود الجمعية وما تقدّمه من خدمات للبحث والإنقاذ ومساعدة كل من يحتاج إلى المساعدة، وتطرق خلال كلمته للدعم والمتابعة اللذين تحظى بهما الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية من أمير المنطقة الشرقية، مما ترك مساحة لتلك الجمعيات والفرق لخدمة الوطن والانسان.

يُشار إلى أن المجلس حضره وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعددٌ من الأمراء والمسؤولين، وجمعٌ من المواطنين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org