في ندوة علمية بعنوان "مستقبل الصقارة في المملكة في ظل رؤية 2030"، أقيمت ضمن فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي، قال أستاذ البيئة وحماية الحياة الفطرية المشارك في جامعة حائل ومستشار نادي الصقور السعودي الدكتور منيف الرشيدي: "إن هواية الصقارة من التراث الثقافي الرئيسي للمملكة، وفيها أكبر تجمع للصقارين في العالم".
وأضاف الرشيدي من خلال خبرته التي تجاوزت العشرين عامًا في دراسة الصقور في بيئاتها الطبيعية، أنه خلال السنوات الماضية أصبح هناك عزوف عن ممارسة هذه الهواية، لقلة أعداد طرائد الصقور كالحبارى، والكروان والأرنب العربي. وأيضا لتناقص أعداد الصقور البرية لكن بعد تأسيس نادي الصقور السعودي في عام 2017 بإشراف عام من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- عراب رؤية 2030، الذي من أهدافه الحفاظ على موروث الصقارة هذا التراث السعودي القديم ونقله إلى الأجيال القادمة، تم تعزيز هذا الموروث، حيث قام النادي بفعاليات كثيرة، لعل من أهمها إقامة مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي يقام سنويًا، ويعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وتشارك فيه الصقور والصقّارون من كل الدول ويستهدف جميع فئات الصقور، وذلك عن طريق المشاركة في مسابقتي الملواح والمزاين. وأيضًا إقامة معرض الصقور والصيد السعودي، بالإضافة إلى قيام النادي بإحياء العديد من مواكر الصقور المقيمة وبشكل خاص الشاهين الجبلي، خلال هذا العام 2022 تم إحياء 27 مأكرا للشاهين الجبلي، ومراقبة 51 ماكرًا نتج عنها 133 فرخًا للشاهين الجبلي.
وأكد الدكتور الرشيدي أنه حتى يتم المحافظة على الصقارة واستدامتها يجب تقليل الاعتماد على الصقور البرية، واستخدام الصقور التي تنتج في مراكز الإكثار، وأيضًا يجب إكثار طرائد الصقور، وبشكل خاص الحبارى والأرنب العربي، حيث أوضح أن لا صقارة بدون وجود طرائد، وأكد على أهمية التعاون والتنسيق بين نادي الصقور السعودي والجهات ذات العلاقة مثل مركز الحياة الفطرية والمحميات الملكية لإنشاء مراكز لإكثار طرائد الصقور.