ناقش ملتقى السياحة السعودي في نسخته الأولى، سبل الاستفادة من التكنولوجيا في قطاع السياحة، وذلك خلال أولى جلسات اليوم الختامي للملتقى، بحضور عدد من المتخصصين في صناعة السياحة.
وأكَّدت الأستاذة الجوهرة المقبل، وكيل التحول الرقمي وتقنية المعلومات بوزارة السياحة، أن أدوار التكنولوجيا في السياحة تتعدّد بشكل كبير؛ حيث إن التكنولوجيا تساهم في عملية الترويج وجذب السياح، بالإضافة إلى أنها تسهل على الزائر القيام برحلة ممتعة وسهلة، وتساهم في الترويج للوجهات والبرامج والباقات السياحية المحلية.
وأكَّدت المقبل أن وزارة السياحة تسعى لمواكبة التكنولوجيا بشكل مستمرّ لجعل المملكة وجهةً سياحيةً عالمية جاذبة للزوار والسياح المحليين والدوليين.
وأوضحت أن وزارة السياحة يسّرت إصدار التراخيص للمستثمرين؛ حيث إن كافة التراخيص يتمّ إصدارها من خلال المنصة الإلكترونية للوزارة، وأن هناك خدمات إصدار تراخيص فورية، مشيرة إلى أن التكنولوجيا تزيد تنافسية المملكة في قطاع السياحة، وتحسن تجربة الزائر.
وأشارت المقبل إلى أن التقنيات المستقبلية هي التي ستسيطر على سوق السياحة العالمية، وستعمل المملكة على المواكبة الدائمة، متوقّعة أن تكون تقنيات الواقع المعزز من أكثر التقنيات التي تجذب السياح، وكذلك تقنيات سلاسل الكتل، ومواكبة تقنيات المدفوعات والحجوزات.
من جهته أكّد الأستاذ فيصل يوسف الراجحي، الشريك المؤسس نائب رئيس تطبيق "المطار"؛ أن رؤية المملكة 2030 تحمل تحدّيًا كبيرًا لقطاع السياحة، وهو استقبال المملكة 100 مليون سائح، وهذا الأمر يدفع كافة العاملين في القطاع إلى مواكبة كافة التطورات والتكنولوجيا الجديدة؛ لتكون المملكة واجهة عالمية تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
وأوضح الراجحي أن خدمة التطبيقات في المملكة مميّزة ومن أفضل الخدمات حول العالم، وقطاع السياحة يشهد تحسينًا في الخدمات المقدمة للسائح والمستثمر؛ وهو ما يعزِّز من إثراء تجربة السائح، ويعزِّز ثقته بالمواقع والأماكن السياحية المختلفة داخل المملكة، كما سيحقِّق المنافسة العادلة بين المستثمرين في الداخل والخارج؛ مما يسهم في جذب الاستثمارات، وخلق وجهات سياحية جديدة.
وأشار الأستاذ مزمل الحسين الرئيس التنفيذي لشركة المسافر، في الحفل الذي أقامته مجموعة فور إم؛ إلى أن قطاع السياحة ينمو بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية بالمملكة، وأن السياحة لم تعد فقط لمكة المكرمة والمدينة المنورة، بل أصبح السائح يتجه اليوم إلى العلا، وغدًا لمشاريع البحر الأحمر العملاقة، التي ستجعل من المملكة واجهةً مستقبلية للسياحة العالمية.