أفاد الدكتور محمد سرور الصبان المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي أن مشروعات توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة المتجددة مشروعات مهمة بالنسبة للمملكة لعديد من الأسباب.
وقال "الصبان": السبب الرئيس جاء لتصبح المملكة مستفيدة من جميع مصادر الطاقة لديها وتساعدها على تصدير الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة المتجددة.
وأضاف لـ"سبق": الأمر الثاني هو أن المملكة لا ترغب في الاستمرار بتصدير مصدر طاقة وحيد أو اثنين، وإن كانت صادرات الغاز الطبيعي محدودة جدًا؛ نظرًا للطلب الكبير على الغاز محليًا في توليد الكهرباء كمادة خام للصناعات المحلية، لكن ومع زيادة الاحتياطات من الغاز الطبيعي في ظل الاكتشافات الضخمة الجديدة، ستتمكن المملكة من دخول مجال تصديره، وتصبح من كبار المصدرين له.
وأردف: بطبيعة الحال هذا يؤدي حتمًا إلى الاستفادة المثلى للإنتاج من الغاز ومن النفط في التصدير بدلًا من استخدامهما في توليد الطاقة الكهربائية محليًا.
وتابع: السبب الثالث هو أننا سنُظهر للعالم أن المملكة ليست ضد استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وأنها تستخدم جميع مصادر الطاقة دون استثناء، وبالذات تلك التي تساعد في حماية البيئة.
وقال "الصبان": من الأسباب كذلك أن هذا أمر مهم للمملكة وهو أن العالم مهما حاول ويحاول لا يمكنه الاستغناء عن النفط والغاز، وسيستمر الاعتماد عليهما لعقود قادمة، وبالتالي فعلينا العمل على إحداث توازن في الاستثمار في المصادر المتجددة والتقليدية على حدٍ سواء لتلبية الطلب العالمي والاستمرار في استخدام المصادر التقليدية بسحب الكربون من الإنتاج النفطي، وبالتالي إلغاء حجة تلوث النفط بغازات الاحتباس الحراري.
واختتم المستشار الاقتصادي بالقول: سيعزز ذلك مكانة المملكة وسيزيد من القيمة المضافة لقطاع الطاقة ويؤدي للتنويع المطلوب لتحقيق رؤية 2030، ناهيك عن تعزيز استخدام المملكة، وتصدير مصادر الطاقة بمختلف أنوعها، وسيعطي المملكة تفوقًا تقنيًا يساعدها على التنافس الدولي.