واصل برنامج "النقطة العمياء"، الذي يُقدِّمه الزميل الإعلامي صلاح الغيدان، حضوره القوي عبر القناة السعودية، وعلى منصة شاهد، صادمًا الرأي العام بما استعرضه في محور الفتاوى الطبية، راصدًا ما خفي من نقاط عمياء في تسويق الخلطات الشعبية التي يستخدمها البعض لمحاولة علاج الأمراض.
وبين عسل ملغم بعقارات طبية، ودس للأدوية الكيميائية في خلطات شعبية، مستغلة الأثر العلاجي في رواجها وتسويقها وأرباحها، استعرضت الحلقة تلك الجريمة بالرصد والتبيين، واضعة المتلقي في بصيرة الكشف، وتاركة له القرار والاختيار.
جاء ذلك خلال استضافة البرنامج أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري، الذي أكد في الحلقة أن أكثر من 80٪ ممن يُحضِّرون تلك الخلطات جهلة، ليس لديهم شهادات علمية أو دراسات.. وصدم المشاهدين بقوله: "أجريتُ في المختبر عمليات تحليل لعسل يدعي بائعه أن فيه الشفاء، وإذا به يحتوي على حبوب مطحونة"! وضرب مثلاً بخلطات توهم المشترين بعلاج السكر، وتبيَّن بعد تحليلها المخبري أنه تم تدعيمها بحبوب طبية لعلاج السكري!
كما كشف الزميل الغيدان في الحلقة عن رصده فتوى صحية مخالِفة، قدَّمها صاحب حساب، يتابعه أكثر من مليون ونصف المليون متابع في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن صاحب الحساب ادعى تماثله للشفاء بعد وعكة بسبب خلطة أعدتها له والدته مكوَّنة من 27 مكونًا، ووعد المتابعين بإعطائهم مكونات الخلطة!
وعقَّب الدكتور الخضيري بأن ما أقدم عليه صاحب الحساب جريمةٌ؛ لأنه يخلط مواد لا يعلم مدى التفاعل بينها، حتى الأدوية المعلومة قد تتناقض وتستبدل وصفة المريض، فكيف الأمر مع 27 مكونًا مجهولاً؟!
ودعا "الخضيري" في الحلقة إلى عدم إهمال كلام الطبيب الناصح قائلاً: "الدولة دفعت المليارات من أجل توفير هذه الأشياء لك، فلماذا تنكر هذا الشيء، وتذهب إلى المجهول؟! والمؤسف أنه بعد شهرين، وبعد تعرضه للمضاعفات من الخلطات المجهولة، يعود للطبيب نفسه بحثًا عن العلاج الصحيح".