تمكن فريق الأشعة التداخلية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من إجراء عملية قسطرة ناجحة لإغلاق تمدد شرياني لمريضة عانت من نزيف حاد وهبوط في مستوى الهيموجلوبين؛ مما عرض حياتها للخطر.
وقال الدكتور سمير سندي المدير الطبي للمستشفى: إن المريضة، وهي سيدة "عشرينية"، قد أسعفت إلى طوارئ المستشفى إثر إصابتها بنزيف حادّ، بعد نحو "4" أسابيع من الولادة، وعمل الفريق الطبي للنساء والولادة على استقرار حالتها، بعد أن فقدت كمية كبيرة من الدم، أدى ذلك إلى انخفاض في ضغط الدم وزيادة في معدل نبضات القلب والشعور بالإغماء؛ حيث أجريت لها حزمة من الفحوصات الدقيقة التي بيّنت وجود نزيف داخل الرحم، بالإضافة إلى تمدد شرياني كاذب.
وأضاف الدكتور سندي أن فريق الأشعة التداخلية قام بإجراء عملية تحت التخدير الموضعي، بإدخال القسطرة عبر فتحة صغيرة في الفخذ، وصولًا إلى الشرايين الرحمية النازفة وإغلاقها بحبيبات صغيرة مخصصة لمثل هذه الحالات، التي تعمل على إيقاف النزف، وقد نجح الإجراء الطبي ولله الحمد؛ حيث توقف النزيف تمامًا وتحسّنت حالتها سريعًا مع العلاجات الروتينية والمحاليل الوريدية والعناية الطبية الحثيثة، فانتظم معدل نبضات قلبها واستعادت وعيها الكامل، وغادرت المستشفى في اليوم التالي للعملية وهي بحالة صحية جيدة.
وأوضح أن استخدام الأشعة التداخلية والقسطرة للغلق الشريانى، من التقنيات الحديثة في علاج نزيف الرحم، الذي يعدّ أحد أهم المسببات الأساسية لموت الأمهات بعد الولادة، كما أن هذه التقنية تجنب المصابات استئصال الرحم والتضحية بالقدرة على الحمل والإنجاب لإنقاذ حياتهن.
الجدير بالذكر أن مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي يمتلك سجلًّا حافلًا من الجوائز والشهادات المحلية والعالمية؛ حيث حصل على شهادة اللجنة الدولية لاعتماد المستشفيات JCI، واعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI، إضافة إلى اعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP، وكذلك جائزة الجودة الذهبية من المنظمة العالمية للعناية بالمرضى PLANETREE، والجائزة الوطنية لسلامة المرضى، علاوة على اعتماد الجمعية الأمريكية لنظم إدارة معلومات الرعاية الصحية HIMSS .