أنهت جامعة الملك فيصل، ممثلة في قسم الاتصال والإعلام، مشاركتها في الملتقى الإعلامي الدولي الخامس 2024، تحت شعار "إعلام من أجل الاستدامة"؛ الذي نظمته كلية الاتصال بالجامعة القاسمية؛ بأول بحثٍ في الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة تحت عنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التوعية بالتنمية المستدامة"؛ والذي نال الإشادة من الأوساط الأكاديمية، ومثلت من خلاله الجامعة المملكة خارجياً؛ منفرداً عن 70 مشاركة بحثية استقبلها الملتقى.
وضم فريق الجامعة البحثي نخبة من باحثي الماجستير في الصحافة والنشر الرقمي؛ وهم: محمد العواجي، وعلي مشنوي، ومحمد الصباطي، وشهد السحيمي، وريهام البراك؛ وبمتابعة مباشرة من رئيس قسم الاتصال والإعلام الدكتور عبدالعزيز الحليبي؛ وذلك وسط مشاركة طلابية واسعة بلغت 568 طالباً وطالبة ينتمون لـ 18 دولة؛ من 32 جامعة ومؤسسة أكاديمية وبحثية.
وتعايشت الجامعة في بحثها المقدم مع رؤية المملكة 2030؛ انطلاقاً مما يمثله الاستثمار في البحث العلمي كمحرك رئيسي للابتكار والتقدم في مختلف المجالات، والذي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تطوير المنتجات والخدمات وحل المشكلات العالمية العامة؛ مع العمل عليه كداعم للتنمية واستدامتها.
من جهتهم عرّف المتخصصون والأكاديميون؛ الاستثمار في البحث العلمي بأنه عملية تخصيص الموارد المالية والتقنية والبشرية لتعزيز الأبحاث والتطوير في المجالات العلمية والتكنولوجية، إذ يعتبر استراتيجية مهمة لتعزيز الابتكار والتقدم العلمي والتقني، إلى جانب مساهمته في تطور المجتمعات وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية البروفيسور هشام محمد عباس زكريا؛ أن الاستثمار في البحث العلمي باكتشافاته المبتكرة؛ يساهم في تطوير الصناعات وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة؛ من خلال تطوير الحلول الصحية والبيئية والاجتماعية؛ منوهاً بأن عملية الاستثمار في البحث العلمي تتطلب تعاونًا بين القطاعين العام والخاص، حيث يشمل ذلك تمويل الأبحاث الأكاديمية، وتأسيس مراكز بحثية خاصة، وتوفير الدعم المالي للشركات الناشئة والمشاريع ذات الصلة.
وأضاف أن نتائج البحث العلمي تسهم في تطوير قدرات الشركات والمؤسسات وتعزيز تنافسيتها في المستقبل، ولديه دور في التوسع بالمعرفة؛ فمن خلاله يتم استكشاف واكتشاف المفاهيم الجديدة وتطوير النظريات والنماذج العلمية الجديدة، وتعزيز التقدم التكنولوجي، والعمل على حل المشكلات التي تواجه المجتمع والبشرية، والحفاظ على البيئة، وتطوير تقنيات الطاقة، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل فعال.
وأفاد الأستاذ بقسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل البروفيسور عبدالحليم موسى يعقوب؛ بأن البحث العلمي بابتكاراته المختلفة يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية؛ من خلال فهم الاحتياجات والتحديات الاقتصادية؛ فهو يساعد في تطوير نماذج أعمال جديدة وتحسين العمليات الاقتصادية الحالية.
وأشاد بالدور الحاسم الذي تلعبه الجامعات في تعزيز وتشجيع البحث العلمي؛ وفي طليعة ذلك توفير البيئة الملائمة من مرافق وتجهيزات، والموارد التقنية والمالية لدعم الباحثين وتسهيل أنشطتهم البحثية، وتشجيع الأكاديميين والطلاب على القيام بأبحاث علمية، والاستكشاف والابتكار.
واستشهد في هذا السياق بجامعة الملك فيصل؛ التي قدمت وتقدم الإرشاد والتوجيه للباحثين في مجالاتهم البحثية؛ مما يساعدهم على تحديد المواضيع المهمة وتصميم الدراسات وتحليل البيانات وصياغة النتائج والتوصيات، إضافة إلى إشراك طلابها في المنافسات البحثية داخل المملكة وخارجها، والتي كان آخرها تقديم أول بحث علمي في الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة تحت عنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التوعية بالتنمية المستدامة"؛ والذي نال الإشادة من الأوساط الأكاديمية وتمثيل المملكة خارجياً، وذلك في الملتقى الإعلامي الطلابي الدولي الخامس 2024 بالشارقة؛ بمشاركة وفد طلابي بحثي من قسم الاتصال والإعلام بالجامعة.
وقال أستاذ الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور مصعب بن فالح الحربي؛ أن مفهوم البحث العلمي أخذ مكانته محلياً وخليجياً وعربياً، وأصبح الاستثمار فيه ضروريًا لمخاطبة المستقبل بلغة لها أبعادها في منظومة التنمية وتحقيق حياة واعدة للإنسانية؛ مبيناً أن التعاون بين مؤسسات التعليم من جامعات ومراكز بحثية والمؤسسات الأخرى من شركات ومنظمات غير حكومية يمكن أن يؤدي إلى جني فوائد اقتصادية واجتماعية واعدة؛ خاصة إذا كانت هذه الأبحاث العلمية تتسم بالابتكار والاختراعات النادرة المبنية على المنتج البحثي.
وأشار إلى فاعلية نشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية المحكمة، والتعريف بها في المؤتمرات؛ مما يساهم في نشر المعرفة وتبادل الأفكار والتوصيات مع المجتمع العلمي بشكلٍ أوسع؛ منوهاً بتشجيع الجامعات لتحويل الابتكار وتحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية؛ تخدم ريادة الأعمال والشركات الناشئة؛ انطلاقاً من كون الجامعات إلى جانب أنها بيئات علمية؛ هي مكان لتطوير المعرفة خدمة للمجتمع.