
قال الباحث في الطقس، العضو المؤسس للجنة تسميات المناخية عبدالعزيز الحصيني: إن اليوم الخميس هو أول أيام سهيل؛ مشيرًا إلى أنه أشهر النجوم عند العرب قديمًا وحديثًا وثاني ألمع نجم في السماء ليلًا بعد الشعرى؛ حيث ظهوره علامة على تصرم أيام الصيف تدريجيًّا؛ منوهًا بأن الفلكيين يقدرون عمر "سهيل" بـ27 مليون سنة؛ فيما كان العرب ولا يزالون يتغنون به ويذكرونه في أشعارهم.
وأوضح "الحصيني": "قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم {وعلامات وبالنجم هم يهتدون}، اتخذ العرب الطوالع ونجومها كتقويم وحساب، ولا علاقة بين ظهور سهيل للعيان وبدء اعتدال الجو، فظهوره أو غيره من الطوالع ليس له علاقة بالتغيرات الجوية، ودخوله لا يقدم ولا يؤخر والتغيرات المناخية لا تأتي فجاءةً وإنما بشكل متدرج".
وأضاف: إنما يوافق دخوله، أحيانًا، تغير مصدر الرياح ونوعيتها التي بدورها تؤثر في تغير الأجواء وبالتالي تنكسر حدة حرارة الصيف تدريجيًّا ولا سيما في المساء على معظم أنحاء السعودية والخليج".
وتابع: أيام سهيل 53 يومًا، وتظهر فيه نجوم (الطرفة 13 يومًا- الجبهة 14 يومًا- الزبرة 13 يومًا- الصرفة 13 يومًا)؛ حيث تقول العامة: "إذا طلع سهيل طاب الليل، وامتنع القيل، ولام الفصيل الويل، ورفع الكيل ويتلمس التمر في الليل ولا تأمن السيل" كناية عن تحسن الأجواء، وكثرة التمر كناية عن أن فرصة هطول الأمطار تزداد فيه؛ حيث يستبشر العرب بطلوعه باديتها وحاضرتها.
وبيّن، عبر حسابه على "إكس" -"تويتر" سابقًا- أن "سهيل نجم أكبر من الشمس لكنه أبعد منها، ويدل على الجنوب، ويسمى سهيل اليماني؛ حيث هو بداية حساب العرب للطوالع وعددها 28 طالعًا لكل طالع 13 يومًا، عدا الجبهة 14 يومًا.
وواصل: "سهيل" مناسب لغرس فسائل النخيل والأشجار، ويزرع فيه الخضار مثل نوء النثرة، وتستمر فيه هجرة الدخل، وتبدأ هجرة الصفاري؛ حيث تقول العامة: "إذا طلعت الطرفة يكره الخرفة، وكثرت الطرفة، وهانت للضيف الكلفة" كناية عن كثرة التمر واللبن وذلك لفصل الصغار عن الأمهات.
واختتم: "حسب النماذج العددية للطقس، يوافق ظهور سهيل هذا العام حالة ممطرة صيفية على أجزاء من الغربية والجنوبية"، متوقعًا توسعها لتشمل أجزاء من الوسطى والشرقية والشمالية فيما بعد؛ حيث التغيير وارد لأنها توقعات، والله أعلم".