تسعى السعودية في ظل مستهدفات رؤية السعودية 2030، إلى تحقيق التخطيط الإستراتيجي من أجل الوصول إلى تنمية مستدامة، وازدهار اجتماعي وثقافي واقتصادي وطبي مستمر على مدى التاريخ.
ويأتي إطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، ومن ضمن أهدافها السامية العمل على تحسين الصحة الوطنية ورفع مستوى جودة الحياة والعلو بالمستوى الطبي وتأسيس الكوادر الطبية بأعلى قدر ممكن من المهارة.
ويتعاون مركز الملك عبدالله الدولي للأبحاث الطبية، مع جامعة أكسفورد؛ من أجل تحقيق وتنفيذ أولى التجارب السريرية، وذلك على متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه فيروس كورونا أو أعراض الفيروس.
وتم اكتشاف متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لأول مرة في المملكة عام 2012م، والذي من أعراضه الآتي:" حمى، سعال، بلغم، ضيق في التنفس".
و هناك عدة حالات تُعاني من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية دون ظهور أي من الأعراض المذكورة عليها، فقط أصيبت بالتهاب رئوي حاد.
ويمثل مركز الملك عبدالله الدولي للأبحاث الطبية حجر الأساس للأبحاث الطبية، متوازياً في العمل مع ما يماثله بالمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، وبه عدة مشاريع مثل:" بنك دم الحبل السري، أبحاث الإصابات، السجل الوطني لتطابق الأنسجة، والبنك الحيوي السعودي".
وتهدف الإستراتيجية التي أطلقها سمو ولي العهد إلى حماية البيئة وتحقيق الأمن الغذائي وتعظيم الفرص الاقتصادية وتوطين الصناعات الواعدة؛ مما سيسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتساهم في تحقيق ازدهار مستدام للأجيال القادمة، كما تمثل خارطة طريق شاملة لتصبح السعودية مركزاً عالمياً للتقنية الحيوية بحلول عام 2040.
وتستهدف الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية توفير فرص العمل والوظائف الشاغرة بقدر عال، وبمختلف المستويات والفئات، بإجمالي 11 ألف وظيفة نوعية بحلول عام 2030، وتمكن الإستراتيجية الدولة من الاكتفاء الذاتي، كما تستهدف بحلول عام 2040، أن يسهم قطاع التقنية الحيوية من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 3%، وبإجمالي أثر كلي يبلغ 130 مليار ريال.