اللعبون: الإعلام الجديد قسَّم النقاد إلى فئتين.. وحركة الشعر الإبداعي تضاعفت

شارك في محاضرة ضمن النشاط الثقافي لمهرجان "الجنادرية 32"
اللعبون: الإعلام الجديد قسَّم النقاد إلى فئتين.. وحركة الشعر الإبداعي تضاعفت

تصوير: عبدالملك سرور

أكد أستاذ الأدب المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور فواز اللعبون، أن الحركة الشبابية الإبداعية في الشعر قد تضاعفت كثيرًا قبل عقدين؛ إذ إن هذه الفئة من الشباب تقدم أعمالاً إبداعية جديدة.

وأضاف خلال مشاركته في محاضرة بعنوان "واقع الأدب في الإعلام الجديد" ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32" بأن الوعي الأدبي والتذوقي نما بين الجماهير؛ إذ صار هناك تفاعل مع النصوص الأدبية المطروحة، وأصبحت الفصحى مظهرًا من مظاهر الرقي الثقافي بين الجماهير.

وفي محور الأدب والإعلام الجديد برؤية الناقد قال اللعبون: يشعر الناقد الذي مارس نقده على مدونات مطبوعة بأن هناك تسارعًا من الإعلام الجديد ينتظر منه الرصد وتجديد أدواته النقدية السابقة، وأن أول صدمة تلقاها ناقد ما قبل الإعلام الجديد هو انفتاحه على عوالم فسيحة، تختلف في كثير من معالمها عن التي قرأ فيها؛ فبعد أن كانت المدونات الأدبية مألوفة، وبعد أن كان الإعلام الورقي هو من يقدم الأدباء، أصبح اليوم مع ظهور الإعلام الجديد الأديب من يقدم نفسه بنفسه.

وأضاف: بعد أن كان الأدب يميل إلى النخبوية صار متاحًا للجماهير، يطلعون عليه، ويتفاعلون معه، ويرسمون له خطوطًا، يسير عليها.. وبعد أن كانت المرأة تكتب على تردد وقلق صارت تكتب بثقة وانطلاق.

وتابع: هذه المتغيرات قسّمت النقاد إلى فئتين: فئة متمسكة بمكتسباتها النقدية ورؤاها الفكرية عما يجب أن يكون عليه الأدب قياسًا بالمدونات الأدبية السابقة التي درسوها وبحثوا فيها، وفئة أخرى سعت إلى تجديد أدواتها النقدية وتوسيع رؤاها الفكرية بما يتسم مع الخطاب الأدبي الجديد.

وأردف: يغلب على نقاد الفئة الأولى أن موقفهم غير متصالح مع الإعلام الجديد؛ فهم يرونه كسر حاجز النخبوية، وخرج عن بعض التقاليد، واختلط فيه الأصيل بالدخيل، وأظهر أدباء غير جديرين. أما الفئة الثانية فهم متصالحون مع واقع الأدب في الإعلام الجديد، ويرصدون تحركاته، ويواكبون متغيراته، ويتفاعلون معه.

فيما أشار الدكتور في جامعة الملك سعود عبد الرحمن المحسني إلى أهمية دور الإعلام الجديد فيما يخص الأدب في إبراز المواهب الأدبية بشكل سريع ومختصر.. مبينًا أن النقد الأدبي في الإعلام الجديد مقبول جدًّا، وموضحًا أن هناك عددًا من المعايير المختلفة التي يجب أن تتكون في الرسالة الأدبية، ومنها المعيار الجمالي والوحدة الموضوعية، أي أن هذه الرسائل الأدبية تباشر موضوعًا واحدًا، يكون محددًا، ورسالته منضبطة، وأن للرسائل الأدبية أنواعًا؛ فمنها القصير، والقصير جدًّا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org