# أحدث العبث والتخريب اللذان شهدهما كورنيش جدة الجديد استياء وغضبًا شعبيًّا كبيرًا.. وأتى ذلك كون التخريب جاء بعد مرور 24 ساعة فقط على افتتاح الصرح السياحي الضخم. ولم يقلل من وطأة تلك الأفعال الشنيعة والهمجية إلا خبر القبض على 25 شخصًا من المتورطين بتلك الأفعال.
# مشروع تطوير الكورنيش الشمالي بجدة تشعر منذ افتتاحه بأن هناك اهتمامًا كبيرًا بمسألة الحفاظ عليه، من خلال تصريح الأمير خالد الفيصل أولاً، الذي خاطب فيه أهل جدة قائلاً: "هل ستحافظون عليه؟"، ومن خلال وجود 124 كاميرا مراقبة منتشرة بالمشروع لحمايته من العبث، وهو ما تكلل بالفعل بإسقاط المخربين فورًا.. و"عقبال" بقيتهم، وعلى رأسهم من عُرف باسم "ثامر"، الذي قام بكتابة اسمه في جميع جنبات المشروع!
# على العكس من ذلك تمامًا، وتحديدًا بالمنطقة الشرقية.. تم قبل نحو ستة أشهر، وبعد انتظار لمدة ثماني سنوات، افتتاح مشروع تطوير الكورنيش الشمالي "المرحلة الأولى"، وبطريقة سرية، وتحت شعار "لا من شاف ولا من دري!".
وليست هنا المشكلة، وإنما المشكلة تمثلت في افتتاح هذا الجزء من المشروع، الذي يبلغ طوله كيلومترًا واحدًا، رغم عدم اكتماله كليًّا! ومما يؤكد ذلك عدم اكتمال زراعته بالمسطحات الخضراء، ووجود الكثير من الحُفر المفتوحة وشبكات الري المكشوفة ومخلفات البناء والردميات المتناثرة في كل مكان؛ وهو ما يشجع - وبناء على الوضعية العشوائية الحالية - على استنساخ أكثر من ثامر، وصقله، وتبنيه، ثم إطلاقه لممارسة العبث والتخريب.. وكل هذا برعاية كل من سمح بافتتاح المشروع قبل اكتماله تمامًا؛ فقط لمجرد ادعاء الإنجاز والخروج من مسؤولية التأخير!