"مهرجان الكليجا" ببريدة يفتح فرص التسويق والبيع للأسر المنتجة

"مهرجان الكليجا" ببريدة يفتح فرص التسويق والبيع للأسر المنتجة

رافد اقتصادي وموروث شعبي يُدر مدخولات كبيرة بلا مخاطر مالية
تم النشر في

فتح مهرجان الكليجا فرص التسويق والبيع أمام صانعات هذا القرص الشعبي الذي تُشتهر به منطقة القصيم، ويُعد رافدًا اقتصاديًّا يضاف إلى النخلة وثمارها المباركة على جغرافيا المنطقة التي تهتم بالسياحة الزراعية والشعبية لدعم الباعة والمستوردين.

ولا تُذكر القصيم إلا ويلوح بالبال منتج الكليجا، الذي دعا الغرفة التجارية الصناعية ببريدة إلى تنظيم مهرجان تعرض فيه الأصناف كافة، وجولات في عرس شتوي يقام بمركز النخلة ببريدة، يكشف تمرس واحتراف الأيادي السعودية الناعمة في هذه الصناعة وابتداع نكهات متنوعة وحشوات مغرية للمشترين، بمبيعات عالية.

وقالت إحدى البائعات، وتدعى "أم عبدالله": "كنت أعملها للوالدة لأنها تحب الكليجا، فأعجبت عائلتي والأقارب، وأصبحوا يطلبون مني عملها لهم وبيعها، ثم انتشر الاسم، واستخدمنا زيت الزيتون العضوي لتصبح الكليجا ممتازة وخفيفة".

وأضافت: "أعمل في صناعتها منذ أربع سنوات، والمردود مشجع إذا كان الشغل موثوقًا ونظيفًا، وأول مرة أشارك بالمهرجان وبإذن الله لن تكون الأخيرة".

"هي حبيبتي ورفيقة عمري"، بهذه العبارات بدأت أم عبدالله حديثها، وقالت: "تعتبر الكليجا وجبة شعبية مفضلة لدى الكثير من الناس، وهي من الوجبات الهشة واللذيذة، أما قصتي معها؛ فهي قصة سنين طويلة قامت على المحبة والعشق؛ حيث بدأت بصنع الكليجا منذ خمس وثلاثين عامًا، بعد أن تَعَلّمتها على يد والدتي أطال الله في عمرها".

وأضافت: "ومنها امتد التعليم للأبناء والأحفاد الذين أضافوا عليها الكثير من التطوير في النكهات، ففي السابق كان الوضع أصعب من الوقت الحالي؛ حيث شح الأجهزة المستخدمة والأدوات؛ فمثلًا كنا نستخدم السكر والزيت مع الدقيق حتى تظهر بجودتها المعروفة، ومن ثلاث سنوات أصبحنا نستخدم الدبس وزيت الزيتون؛ لأنها أخف على المعدة ويفضلها الكثير".

ولفتت إلى أن: "الإقبال كبير والطلب كبير كذلك؛ مما دفعنا لأن نستمر طوال هذه السنين، وهي مصدر رزق جيد، ولا يوجد به خسارة حتى إننا -بفضل الله- نصدّر لعدد من الدول منها أمريكا والهند والكويت وكافة مناطق المملكة، وأشكر غرفة القصيم وبنك التنمية الاجتماعية على دعمها وتشجيعها من خلال فتح المجال لنا بالمشاركة وتقديم الأكشاك مجانًا لنا".

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org