قال الدكتور عبدالله المغلوث عضو جمعية الاقتصاد السعودية عن قمة "دافوس": إن التجمع السنوي بمثابة الطاولة التي تتلاقى فيها النخب من مختلف الفئات والجنسيات، ليتناقشوا في التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم وكيفية حلها، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء جسور التفاهم لمساعدة العالم على مزيد من الترابط الاقتصادي.
وأضاف المغلوث في حديثه لـ"سبق"، أن المنتدى هو التجمع السنوي الذي يُعقد في فصل الشتاء، ويجمع الشخصيات المهمة كرؤساء الدول والحكومات والوزراء والسفراء، إضافة إلى كبار المسؤولين في المنظمات الدولية، وكذلك شخصيات عامة من المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز الأبحاث، والنقابات.
وتابع: على مدار 5 أيام يحضر الاجتماع قرابة 2500 مشارك يجمع ممثلين عن أكثر من 100 حكومة ومنظمة دولية كبرى، وما يفوق 1000 من أهم الشركات العالمية في القطاع الخاص، إضافة إلى العديد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية ودور الفكر.
ولفت إلى أن من أهداف المنتدى في عام 2024 خلق النمو وفرص العمل لعصر جديد"، ويعتزم المؤتمر دراسة "كيف يمكن للحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، أن تجتمع حول إطار اقتصادي جديد لتجنب عقد من النمو المنخفض ووضع الأشخاص في قلب مسار أكثر ازدهارًا، ومن أهدافه أيضًا المناقشة حول "الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للاقتصاد والمجتمع".
ويطرح المنتدى الاقتصادي العالمي -وفق "المغلوث"- التساؤل حول "كيف يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق الفائدة للجميع؟ وكيف يمكن موازنة المشهد التنظيمي المتباين بين الابتكار والمخاطر المجتمعية؟ وكيف سيتفاعل الذكاء الاصطناعي مع التقنيات التحويلية الأخرى، بما في ذلك 5/6G والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية؟".
وحث على ضرورة التعاون المبتكر بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات العالمية الملحة.
ويهدف المنتدى، الذي ينعقد تحت شعار "إعادة بناء الثقة"، إلى استعادة القدرة الجماعية وتعزيز المبادئ الأساسية للشفافية والاتساق والمساءلة بين القادة.
ومنذ سنوات تُشارك المملكة في هذا المنتدى العالمي بأعلى مستوى بعدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين؛ حيث يعرض المسؤولون التحديات ومواجهتها من خلال إجراءات وبرامج وتشريعات وإصلاحات في عدة مجالات.