"خياط": متى يستيقظ ضمير القائمين على إدارة البنوك؟

طالب النقد بإلزام المصارف بالمشاركة في المشاريع الوطنية
"خياط": متى يستيقظ ضمير القائمين على إدارة البنوك؟
تم النشر في
أيمن حسن – سبق: تساءل الكاتب الصحفي عبدالله عمر خياط متى يستيقظ ضمير أصحاب البنوك، أو القائمين على إدارتها لكي يسهموا في الأعمال الإنسانية، والمعونات الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة.. أو المشاركة في المشاريع الوطنية، مطالباً مؤسسة النقد السعودية بالتحرك تجاه البنوك من أجل إلزامها بالمساهمة.
 
وفي مقاله "طينة وعجينة في أذن البنوك" بصحيفة "عكاظ" يقول خياط: "منذ نصف قرن وربما أكثر والأقلام تطالب أصحاب البنوك أو القائمين عليها بما سلف ولكن كما يقول المثل: (أذن من طين وأذن من عجين)، رغم الأرباح الهائلة التي تحققها البنوك سنوياً، بل ورغم ما لدى البنوك من ودائع تصل نسبتها إلى 63% لا يتقاضى أصحابها أي فائدة مخافة الوقوع في مغبة الربا، وذلك ما تؤيده «الاقتصادية» فيما نشرته بعدد يوم الأحد 7/10/1435هـ وقد جاء فيه: سجلت الودائع لدى المصارف السعودية أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية حزيران ( يونيو) الماضي لتقارب 1.5 تريليون ريال مرتفعة بنسبة 744 في المائة، وقيمة 1.3 تريليون ريال عن مستوياتها قبل 23 عامًا التي بلغت 177 مليار ريال في عام 1992م.. وأظهـر تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة «الاقتصادية» أن المصارف السعودية لا تدفع فوائد على 939 مليار ريال أي ما يقارب ثلثي الودائع لديها (63 في المائة) وهي عبارة عن ودائع تحت الطلب، ما يمنح المصارف فرصاً كبيرة لتحقيق أرباح ضخمة نتيجة انخفاض الإقراض عليها، وتكلفة الإقراض هي الفرق بين الفائدة على الودائع والفائدة على الإقراض".
 
ويضيف الكاتب: "بكل وضوح تكشف الأرقام أن 63 في المائة من الإيداعات هي عبارة عن ودائع تحت الطلب وهو ما يمنح البنوك فرصاً كبيرة لتحقيق أرباح ضخمة نتيجة انخفاض تكلفة الإقراض عليها.. وتكلفة الإقراض هي الفرق بين الفائدة على الودائع والفائدة على الإقراض كما تقول الاقتصادية".
 
ويؤكد خياط "أن البنوك إنما تجيء تبرعاتها .. أو إسهاماتها في العمل الخيري .. أو الإنساني .. إنما هو شبيه بالفتات الذي ينثره البعض للدجاج الذي يبيض ذهباً.
 
فالبنوك تربح آلاف الملايين خلال كل عام ومع ذلك لا تسهم ولا بواحد في المائة مما تربحه رغم أن معظمه جاء نتيجة الودائع التي لا يأخذ عليها أصحابها أي فائدة".
 
وينهي الكاتب قائلاً: "لا جدوى من الكتابة للبنوك فهي كما قلت وضعت في أذن طينة، وفي الأخرى عجينة، ولذا فإن على مؤسسة النقد ــ إن كانت تريد أن تثبت وجودها ــ المسارعة بوضع نظام يكفل استفادة البلد، وخصوصاً لذوي الاحتياجات الخاصة من أبنائها .. فهل إلى ذلك من سبيل؟".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org