أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الفهم الذي يسوّق له أعداء الإسلام لهدم الأوطان واستغلال الناس وترويعهم قد انتهى، وبدأنا نشعر بعناية الناس واهتمامهم بالرجوع إلى الدين الإسلامي، مثنيًا على الدور الذي تضطلع به السعودية في نشر منهج الوسطية والاعتدال، والتصدي للغلو والتطرف بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعة سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
جاء ذلك في تصريحاته إلى وسائل الإعلام بالمؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه أمس بمكة المكرمة عقب تفقُّده ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين القادمين من أكثر من 92 دولة حول العالم، بمن فيهم ضيوف البرنامج من أسر وذوي الشهداء من دولة فلسطين، الذين تمت استضافتهم تنفيذًا للأمر السامي الكريم، وذلك بحضور أكثر من 54 قناة ووكالة أنباء عالمية.
وبيّن الوزير آل الشيخ أن الفهم الذي يسوّق له أعداء الإسلام لهدم الأوطان واستغلال الناس وترويعهم قد انتهى، وبدأنا نشعر بعناية الناس واهتمامهم بالرجوع إلى الدين الإسلامي الحق. مبينًا أن العالم الإسلامي قد عانى كثيرًا من الجهل والفهم الخاطئ لنصوص القرآن والسنة، واستغلال الناس وترويعهم، والآن بعد زمن من الفرقة والتشتت، وما حدث من فتن، بدأ العقلاء والعلماء والمفكرون والأدباء يراجعون أنفسهم.
وأبان أن جميع العقلاء يرون خطأ ذلك؛ فالإسلام يدعو إلى المحبة والرحمة وإعمار الأرض وتعليم الإنسان. مشيرًا إلى ما تقوم به المملكة العربية السعودية من نشر للوسطية، والرجوع للكتاب والسنة والفهم الصحيح للدين الإسلامي، وليس دين البدع والخرافات والكهنوت واستغلال الناس. لدينا صحوة حقيقية، وأعمال جيدة. هناك دورات بالآلاف مقدمة للأئمة والخطباء والمؤذنين؛ لتثقيفهم وتطويرهم.
وبيّن أنه يحق لجميع المسلمين أن يفخروا بالمملكة العربية السعودية وهي قِبلتهم التي تسعى وتتمنى وتبذل كل ما بوسعها لخدمة الإسلام والمسلمين.
وعن استضافة حجاج اليمن ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ردًّا على سؤال أحد الصحفيين، أفاد معاليه بأن هناك 1000 حاج من أبناء اليمن الشقيق يحجون هذا العام على ضيافة خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى 150 عالمًا من علماء اليمن، يمثلون الشعب اليمنى بشرائحه كافة. مشيرًا إلى أن الجميع يرحبون بهم؛ إذ تربطنا بهم علاقات قوية، أولها الرابط الديني، والجوار والنسب والعادات والتقاليد.. وإننا على يقين بعودة الشعب اليمني ودولة اليمن إلى مكانتها الكبيرة؛ فهو شعب عربي أصيل محب لوطنه وأمته العربية والإسلامية.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد الوزير آل الشيخ أن كل الجهود والإنجازات التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوية والإرشاد تأتي بفضل الله -عز وجل-، ثم دعم خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعة دؤوبة من سمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله-، اللذين يقدمان الغالي والنفيس من أجل خدمة الإسلام والمسلمين في العالم.. منوهًا بأن الوزارة تعمل لتحقيق رسالة السعودية الإسلامية، ولتحقيق ريادتها في العالم.