وقف الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بمنفذ حالة عمار، مساء أمس، على كافة الخدمات والإمكانات التي جندتها الأجهزة الحكومية المدنية والعسكرية في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار لخدمة ضيوف الرحمن القادمين عبر المنفذ من مختلف الدول.
وفور وصوله مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار؛ عزف السلام الملكي، ثم تفقد الأمير فهد قوة أمن الحج بقطاع حرس الحدود بحالة عمار، مؤكداً على دور حرس الحدود، ومثنياً على الجهود التي يبذلها منسوبو حرس الحدود، ثم توجه إلى صالة إجراءات القدوم للحجاج، حيث وقف على الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام من خلال الخدمات الصحية التي تقدم لهم عبر مركز المراقبة الصحية في مدينة الحجاج، واطلع على ما يضمه المركز من كوادر طبية وفنية وتجهيزات لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم الرعاية الصحية والوقائية لهم.
وتوجّه أمير المنطقة إلى مركز التوعية الدينية للحجاج، واطلع على ما يضمه من مطبوعات وكتيبات توعوية بمختلف اللغات، ومن ثم التقى أمير المنطقة بالحجاج القادمين عبر المنفذ ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وتفقد الأمير فهد سير العمل في صالة إنهاء إجراءات جوازات الحجاج أثناء قدومهم ومغادرتهم، واستمع لشرح عن أعمال الجوازات وخدمة الحجاج، كما اطّلع على الأعمال والخدمات التي يقدمها جمرك حالة عمار.
عقب ذلك، شاهد أمير المنطقة إسهامات الفرق التطوعية بمنطقة تبوك التي التحق بها عشرات المتطوعات والمتطوعين من أبناء وبنات المنطقة، يعملون منذ افتتاح المدينة على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والعمل على راحتهم، مشيداً بجهود المتطوعين والمتطوعات في خدمة الحجيج.
والتقى الأمير فهد بالعاملين في مدينة الحجاج، وأثنى على جهود الجميع.
من جهة أخرى، اطلع أمير منطقة تبوك على عدد من المشاريع الخدمية لتأهيل وترميم صالة الحجاج والمعتمرين في القدوم وإنشاء صالة الحجاج والمعتمرين في المغادرة، والتي تقوم هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بتنفيذها بمنفذ حالة عمار، بقيمة اجمالية بلغت 120 مليون ريال.
وتشمل هذه المشروعات، مشروع أعمال تنسيق وتطوير وتحسين الموقع العام بمنفذ حالة عمار، ومشروع أعمال التحسينات للطاقة الكهربائية والإنارة بمنطقة الركاب، ومشروع أعمال تطوير وتحسينات الطرق بمنطقة الركاب، ومشروع أعمال أنظمة الحريق وإنذار الحريق بمنطقة الركاب، ومشروع أعمال أنظمة الحريق وإنذار الحريق بالمدينة السكنية الجديدة، ومشروع أعمال تطوير وتحسينات عامة بمنطقة الركاب بحالة عمار، ومشروع استكمال سور السكنية الجديدة، ومشروع غرفة العمليات المشتركة، ومشروع تطوير مبنى الركاب بمنفذ حالة عمار، وإنشاء محطتي المعالجة وتحلية المياه بالمنفذ والمدن السكنية، ومشروع تطوير وربط وتشغيل غرف العمليات المشتركة بمنفذ حالة عمار.
واستمع الأمير فهد لشرح موجز عنها من وكيل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك للشؤون الهندسية المهندس خالد المزيني، حيث ستسهم تلك المشاريع في زيادة التعامل اليومي مع الحجاج أو المعتمرين لتصل إلى (13200) حاج ومعتمر، وكذلك زيادة عدد التعامل اليومي مع الحافلات لتصل إلى 264 حافلة.
وقال في تصريح صحفي عقب الجولة إن زيارته لمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبمتابعة من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.
وأكد أن مدينة الحجاج استقبلت حتى الآن أكثر من 15 ألف حاج وحاجة، معرباً عن سعادته بما شاهد من يُسر وتيسير يجعل الإنسان يفتخر بالرجال والسيدات الذين يعملون بهذا المنفذ وهم من أبناء وبنات هذا الوطن، مشيداً بدور المرأة السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، ووجودها ضمن القطاعات العسكرية والأمنية والخدمية كالصحة والشؤون الإسلامية، وكذلك كمتطوعات من مختلف الجهات الحكومية ومن ضمنها إمارة المنطقة لتقديم أفضل الخدمات في مدينة الحجاج.
وأضاف: أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أشاهد بنات بلادي على هذا المستوى من الاحترافية في العمل، والقدرة على تقديم السمعة الطيبة لبلادهم، وخدمة هذا الركن العظيم من أركان الدين بكل قدرة واقتدار، وكما شاهدتم أغلب العاملين في المنفذ هم من بنات المملكة العربية السعودية، حتى العسكريين منهم، وهذا كل ما يحلم به كل سعودي، وهذا ما يأمله والد الجميع خادم الحرمين الشريفين وما تركز عليه رؤية المملكة 2030، التي يقوم عليها سمو ولي العهد وما شاهدناه في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار أكبر دليل على هذا.
وأردف الأمير فهد: أرجو من أي شخص يريد أن يتعرف على همة وعزيمة المرأة السعودية، أن يأتي إلى المنفذ ويقابل الفتيات السعوديات اللاتي يعملن في هذا المكان، ليعلم بنفسه من هي المرأة السعودية وكيف هي وعلى أي مستوى تعمل، متمنياً للجميع التوفيق وللحجاج أن يؤدوا فريضتهم ويعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين.