دعا طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، إلى ضرورة تناول الأطفال الصغار واليافعين وجبة الفطور الصباحي قبل توجههم للمدارس؛ حتى يكونوا في حالة جيدة من الطاقة والنشاط والحيوية ويبعدهم عن الخمول والكسل والشعور بتقلب المزاج، على أن يشتمل الفطور على جميع العناصر الغذائية المهمة التي تزود الجسم بالفيتامينات والمعادن والبروتينات.
ولفت إلى أهمية مشاركة الوالدين مع أبنائهم، فذلك يعزّز من العلاقات الاجتماعية ويثري المناقشات بين أفراد الأسرة.
وقال إنه "وجد أيضًا أن تناول وجبة الإفطار يؤدي إلى تحسين المزاج بشكل كبير في الصباح، فعندما ينام الشخص لمدة ثماني ساعات أو أكثر، يفقد الجسم المواد المغذية، مما يزيد من فرصة تقلب المزاج بعد الاستيقاظ، ولكن عند تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها من خلال الفطور يشعر الفرد بالارتياح والنشاط والسعادة طوال اليوم".
وحذر من النوم مباشرةً بعد تناول العشاء ليلًا، إذ إنه من الأفضل صحيًا أن تكون آخر وجبة قبل النوم بثلاث إلى أربع ساعات حتى يحدث الهضم بكل انسيابية، بينما قد يتعرض الفرد إلى الشعور بثقل المعدة والتلبك المعوي والارتجاع الحمضي وعدم الارتياح في حال النوم مباشرة بعد الأكل، مع ضرورة الحرص على تجنب تناول بعض أطعمة البروتينات الثقيلة كاللحوم والدسم.
وأضاف: "الأفضل تناول أطعمة خفيفة ليلًا، كما يجب تجنّب المشروبات الغازية نهائيًا لأضرارها الكثيرة على الجسم، وكذلك مشروبات الكافيين فيجب الحد من تناولها قبل النوم بخمسة ساعات؛ تفاديًا للأرق الليلي وصعوبة الدخول في النوم"، وأشار إلى أن من السلوكيات الخاطئة التي يتبعها الكثير من أفراد المجتمع صغارًا وكبيرًا هو تناول الشاي بعد الأكل مباشرة، وهذا للأسف يؤدي إلى حرمان الجسم من امتصاص الحديد بشكل كافٍ من الأطعمة، والأفضل شربه بعد الأكل بما يتراوح بين 2-3 ساعات.
ودعا "حسين" إلى ضرورة تكريس ثقافة التغذية عند الأبناء الصغار واليافعين بمعنى نصحهم بتجنّب تناول الأطعمة التي تؤثر على صحتهم، فغرس التوعية الصحية المرتبطة بالتغذية في الصغر يساعد على تفادي الكثير من المشاكل الصحية المكتسبة خلال مراحل العمر؛ بسبب اتّباع العادات الغذائية الخاطئة.
ونصح الطلاب بالحقائب ذات العجلات لتفادي مشاكل الكتف والظهر، وتابع: "بشكل عام فإن الوزن المثالي للحقيبة المدرسية سواء المحمولة على الظهر، أو تلك التي على الكتفين يجب ألا يتجاوز 10% من وزن الطالب أو الطالبة؛ إذ لا يحتاج الطالب والطالبة حمل كل الكتب".
وقال: "هناك مقومات لاختيار الحقائب المدرسية التي يجب أن يراعى فيها الكثير من الجوانب منها ضرورة أن يتناسب حجمها مع أوزان الأطفال، فليس من المعقول أن يحمل طفل الابتدائية مثلا حقيبة تفوق حجم جسده ووزنه ما يترتب على ذلك انعكاسات كثيرة منها تكرار الشكوى من آلام الظهر والرقبة والإرهاق الشديد، فالاختيار السليم للحقيبة يضمن صحة وسلامة الطلاب".