تسعى القيادة السعودية إلى مواكبة التطور والوصول إلى كل ما يفيد المواطنين ويميز الدولة بين دول الخليج ودول العالم العربي، بل على مستوى العالم أيضًا؛ حيث تخطط المملكة دائمًا للوصول بالمجتمع والمواطنين وبنيان الدولة إلى أسمى معاني التقدم والازدهار.
ويمثّل إعلان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ الاستراتيجية الجديدة للجامعة؛ نقطة البداية الحقيقية لـ"كاوست"؛ حيث ستعمل الفترة المقبلة على تحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات تُحقّق رؤية المملکة 2030م.
وتركز الاستراتيجية الجديدة المُعلن عنها من قبل ولي العهد، على زيادة فرص تحويل الأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي، ويشمل ذلك عدة نقاط رئيسية؛ من بينها: "إطلاق معهد التحوُّل الوطني للبحوث التطبيقية "NTI"، وإعادة تنظيم معاهد الأبحاث في الجامعة بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار".
وتعمل على تعزيز الشراكات الدولية والمحلية المثمرة، والشراكة مع القطاع الخاص، كما سيتمّ تركيز الأبحاث على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار؛ حيث تمّ تأسيس صندوق الابتكار التقني العميق "DTIF"، بهدف الاستثمار المُبكر في الشركات المحلية والعالمية المُتخصصة في التقنية الفائقة.
وجاء ذلك بميزانية تقدّر بـ750 مليون ريال سعودي؛ من أجل تعزيز التنوّع الاقتصادي، والإسهام في توليد الوظائف التقنية النوعية، وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، وتعظيم أثر جامعة كاوست الإيجابي على المملكة والعالم أجمع.
يذكر أن الاستراتيجية الجديدة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تستند على إرثها ومكانتها الأكاديمية العالمية؛ حيث احتلت الجامعة المرتبة الأولى عالميًّا من حيث الاقتباسات لكل عضو هيئة التدريس؛ وفقًا لتصنيف "QS" لعام 2021م.
ويأتي ذلك بما يضمن الإنتاج البحثي للجامعة في أهم 25% من المجلات العلمية الأعلى تصنيفًا على مستوى العالم، كما ستسهم في تطوير منظومة التعليم العالي وقادة البحث العلمي في المملكة العربية السعودية، وتسويق البحوث وتبادل الابتكار العالمي، وتحفيز نموّ الشركات الناشئة القائمة على التقنية الحديثة.
وكان ولي العهد أعلن أنه "منذ تأسيس "كاوست" وهي تتميز في أبحاثها وابتكاراتها ومواهبها، وأصبحت إحدى الجامعات البحثية الرائدة في العالم، وتمثّل الاستراتيجية الجديدة عهدًا جديدًا للجامعة، لترسيخ مكانتها العلمية والأكاديمية التي وصلت إليها؛ لتكون منارةً للمعرفة، ومصدرًا للإلهام والابتكار، تماشيًا مع طموحات رؤية المملكة 2030 من أجل مستقبل أفضل للمملكة والعالم".