فرضية ناجحة.. "استجابة 14" يكافح تسرب 70 ألف برميل زيت على سواحل تبوك

بالتعاون والتنسيق والتكامل بين جميع القطاعات الأمنية والصحية ومنظومة البيئة
فرضية ناجحة.. "استجابة 14" يكافح تسرب 70 ألف برميل زيت على سواحل تبوك
تم النشر في

أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، نجاح فرضية التمرين التعبوي "استجابة 14" لمكافحة تسرب بقعة زيت افتراضية بنحو 70 ألف برميل في عرض البحر، ومحاكاة لوصول آثار التلوث لموانئ وشواطئ منطقة تبوك.

وأوضح المتحدث الرسمي للمركز سعد المطرفي، أن أكثر من 2500 مشارك من جميع الجهات شاركوا في تنفيذ عمليات التمرين على مدى يومين باستخدام سفن وطائرات رش للمكافحة ومشتتات للتلوث وزوارق سريعة، بالإضافة إلى طائرات المسح والوحدات البرية التي فرضت طوقًا أمنيًّا حول مناطق التمرين المتضررة افتراضيًّا.

وأشار المطرفي إلى أن نجاح التمرين جاء نتيجة التعاون والتنسيق والتكامل بين جميع القطاعات الأمنية والصحية ومنظومة البيئة مع القطاعات الخاصة المشاركة في منطقة التمرين؛ مثل مشروعي البحر الأحمر ونيوم، وجميع القطاعات التابعة لمنظومة وزارة الطاقة والشركات الوطنية التابعة لها، بالإضافة إلى قيادة العمليات البحرية التي تنفذها شركة سيل للأعمال البحرية.

وقال: "الجهات المشاركة أثبتت قدرتها على التعامل مع سيناريوهات متعددة للحيلولة دون تعطل الحركة الملاحية، أو إيقاف عمليات الصيد وتأثر الموائل الطبيعية والبيئة البحرية، أو نفوق الكائنات الحية، وتأثر المواقع الحيوية في المنطقة، مضيفًا: أن الأرقام المسجلة لكل جهة في تعاملها مع الحالات الطارئة ترتفع مقارنة بالتمارين السابقة، وأن الجهات أصبحت لديها قدرة وجاهزية عالية للتعامل مع الظروف غير التقليدية، التي وضعت لها سيناريوهات عدة، يتمّ وفقًا لها تقدير المعدات اللازمة والكوادر البشرية القادرة على حماية البيئة البحرية والاقتصاد والإنسان".

وأكّد المطرفي أنّ التمرين نفّذ على امتداد سواحل منطقة تبوك في الفترة من 14 – 15 مايو من خلال تطبيق سيناريو افتراضي يقوم على توزيع أدوار محددة بين القطاعات المعنية المشاركة، شارك فيها مختصّون وخبراء سعوديون في المجالات كافة؛ تحقيقًا لأحد أهداف التمرين في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية.

وأوضح أنّ هذا التمرين يأتي استمرارًا للنجاحات التي حقّقتها التمارين التعبوية السابقة منذ إنشاء المركز، الذي أشرف على تنفيذ 13 تمرينًا تعبويًّا في مختلف المياه والشواطئ الإقليمية بجميع سواحل المملكة؛ وذلك لرفع التأهُّب والاستعداد لمواجهة أيّ تسرُّبات نفطية أو موادّ ضارّة قد تؤثر في استدامة البيئة البحرية.

ولفت إلى أنّ المركز استطاع خلال التمارين الماضية تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة إقليميًّا وعالميًّا في سرعة الاستجابة واحتواء التسربات الزيتية بنسبة تتراوح بين 45 – 50 دقيقة، مبينًا أن هذا الإنجاز يأتي من خلال تضافر جهود الجهات المشاركة في التمرين، وأن جهة من القطاعين الحكومي والخاص شاركت في تنفيذ هذه التمارين والفرضيات، موضحًا أن الخطة الوطنية تتضمّن أدوارًا محددة تقوم فيها الجهات بإجراءات تنفيذية، بدءًا من عمليات المراقبة والمسح، وحتى عمليات الاحتواء في عرض البحر، وصولًا إلى الاستعداد والجاهزية والاستجابة الفورية.

وأشار إلى أهمية استمرار تنفيذ هذه التمارين والفرضيات التي تسهم في رفع القدرات البشرية والإمكانات التقنية للقطاعات المشاركة، وتأتي وفقًا للخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والموادّ الضارّة؛ حيث باتت حماية المياه الإقليمية ضرورة ملحّة للإسهام في حفظ الموائل البحرية التي تساعد على خلق اقتصاد مستدام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org