عبر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، فيصل بن معمر، عن شكره وتقديره للأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة المكتبات على إعلانه مبادرة تطوير المكتبات العامة وتحويلها لمنصات ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل وحديث.
وأكد "ابن معمر" أن هذه المبادرة تشير إلى انطلاقة كبرى في مجال تطوير الثقافة وأدواتها ومنها المكتبات العامة والتي تعتبر عمود الثقافة ومصدرها، وهي امتداد لمشاريع التطوير والتحديث الرائدة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - ومن بينها المجال الثقافي والمعرفي، الذي حظي بحضور مميز في رؤية المملكة 2030 من أجل الاستثمار المستدام في الإنسان وثقافته.
وأضاف: إن "لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة حضورها المعرفي والثقافي عبر فروعها في المملكة العربية السعودية، وأيضاً في جمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية، بما يحقق آليات التفاعل الثقافي والحضاري بين الثقافات، وعقد حوار شامل وفعال تكون الثقافة ركيزته التي تحتوي داخلها على عناصر من الفنون والآداب والعلوم والتراث المادي والفكري".
وعبر منظومة من البرامج التي تثري المشهد الثقافي بمختلف عناصره ومنابره، تسعى المكتبة إلى إثراء العمل الثقافي وتنويعه بحيث يرتكز على الإفادة من مختلف التقنيات الحديثة في التواصل بين المكتبة ومرتاديها ومتابعيها سواء على مستوى الحضور لقاعات الاطلاع أو على مستوى الأنشطة والندوات والفعاليات أو على مستوى التواصل التقني والإلكتروني.
وتعزز مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المشهد الثقافي بباقة متنوعة من البرامج والمشروعات الثقافية الكبرى التي تثري بها الثقافتين العربية والإسلامية والثقافة العالمية من ضمنها جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، ومشروع الفهرس العربي الموحد والذي تنضوي تحته خمسة آلاف مكتبة عربية وإسلامية، والمشروع الوطني لتجديد الصِّلة بالكتاب والذي نقل مفهوم القراءة إلى المتنزهات وأماكن الانتظار عبر حافلات متنوعة تحتوي على مصادر المعرفة والثقافة وأيضاً مسارح متنقلة، كما أطلقت المكتبة موسوعة المملكة العربية السعودية بعدد من اللغات، وتنوعت في الاهتمام بالفئات العمرية من خلال مكتبة للطفل وأخرى للناشئة.
وكذلك إقامة الندوات الثقافية المتعددة مثل اللقاء الشهري وكتاب الشهر وتجاربهم في القراءة فضلاً على الندوات الإلكترونية التي يتفاعل معها متابعو الثقافة بكل مكان بالعالم العربي.
وأعرب "ابن معمر" عن أمله في أن تسهم المكتبة في تعزيز المبادرة والوصول بها إلى تطلعات وزير الثقافة بشأن تطوير المكتبات.
وكان الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة المكتبات، قد أعلن عن مبادرة تطوير المكتبات العامة التي ستتولى إدارتها هيئة المكتبات، وستعمل من خلالها على تحويل المكتبات العامة إلى منصاتٍ ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل، تلتقي فيه أنماط الإبداع الثقافي كافة، ويجد فيه الأفراد من مختلف شرائح المجتمع ما يمنحهم المعرفة والمشاركة والتفاعل في تجربة ثقافية متكاملة.