"البنيان": التطوير والابتكار ينتج عن إعطاء حرية التفكير والإبداع ويجب أن نتقبل تحدياته
أعلن وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، عن إطلاق مبادرة "شراكات البحث والابتكار" كمبادرة وطنية تهدف لربط الجامعات والقطاع الخاص والوطني؛ من خلال تمويل الأبحاث التي تقدم حلولًا للتحديات التنموية والصناعية.
وأضاف وزير التعليم خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر الشراكات المستدامة الذي انطلق صباح اليوم: "التطوير والابتكار ينتج عن إعطاء حرية التفكير والإبداع؛ وبذلك يجب أن نتقبل تحدياته؛ فالبحث يحتاج إلى نفَس طويل جدًّا؛ ولكن إذا وصلت ستكون النتائج مبهرة جدًّا".
بدوره علّق الإعلامي عبدالله المديفر خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر الشراكات المستدامة مع الوزراء بأن "الشخصية القيادية يوسف البنيان ليس كأي شخصية أخرى، ونجاحه في شركة سابك يرفع توقعاتنا بنجاحه في التعليم مع باقي القيادات".
وافتتح وزير التعليم يرافقه وزير الصناعة والثروة المعدنية ووزير الاستثمار ووزير الاقتصاد والتخطيط ونائب وزير البيئة والمياه والزراعة، معرض الابتكارات الواعدة الذي يقام على هامش فعاليات #مؤتمر_الشراكات_المستدامة.
وكانت قد انطلقت، برعاية الوزير البنيان، صباح اليوم الأربعاء، أعمال "مؤتمر الشراكات المستدامة"، الذي تنظمه وزارة التعليم تحت شعار "البحث والابتكار لبناء اقتصاد مزدهر" في فندق الريتز كارلتون بالرياض؛ حيث يستضيف المؤتمر الذي يقام خلال الفترة من 23 إلى 24 نوفمبر الجاري ما يزيد على 150 من الوزراء وصناع القرار والقيادات المحلية والدولية، إلى جانب 6000 مشارك من كبار المسؤولين في 100 قطاع صناعي وتنموي، ورؤساء وقيادات 40 جامعة وكلية سعودية، إضافة إلى مسؤولي عدد من الجهات الحكومية والمصانع والشركات الوطنية والمراكز البحثية والأكاديمية.
وتسعى وزارة التعليم في هذا المؤتمر العالمي، الأول من نوعه في المملكة، إلى دعم منظومة البحث والابتكار والتطوير في الجامعات السعودية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتكامل بين الجامعات والقطاعات الصناعية والتنموية، وتحديد الاحتياجات البحثية والابتكارية ذات الأولوية الوطنية، وتقديم حلول فاعلة لها، ودعم مؤشرات المملكة عالميًّا في البحث والابتكار والقطاعـات الصناعية والتنموية؛ بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتتضمن أعمال مؤتمر الشراكات المستدامة 25 جلسة حوارية ومحاضرة رئيسية، و40 ورشة عمل متخصصة، وعددًا من حلقات النقاش المتنوعة وتجمعات الابتكار، التي يشارك فيها أكثر من 150 متحدثًا، وتُسلط الضوء على البحث والابتكار في تطوير الصناعات والصناعات العسكرية ومنظومة الرعاية الصحية والطاقة والتحول الرقمي والنقل والخدمات اللوجستية، وتوطين التقنيات الحديثة، وتتجير المخرجات البحثية، والدور المهم للجامعات السعودية في تحقيق رؤية 2030، إضافة إلى استعراض أفضل النماذج الدولية لدعم التوجهات الوطنية للبحث والابتكار، وإبراز القدرات البحثية والابتكارية للجامعات، وتحديد فرص التعاون المشترك بين الجامعات والقطاعات الصناعية والتنموية، وكذلك استعراض المشاريع الكبرى والمبادرات ذات الأولوية الوطنية، ومبادرة السعودية الخضراء، والحج والعمرة، والأمن الغذائي.
ويصاحب المؤتمر إقامة عدد من الفعاليات، على رأسها تدشين مبادرة شراكات البحث والابتكار التي ترتكز على الشراكات بين الجامعات والقطاعات الـوطنية والتنموية، والمراكز الابتكارية ونقل التقنية، ومراكز البحوث الانتقالية، إلى جانب معرض التقنيات والابتكارات الواعدة بمشاركة الجامعات السعودية وأبـرز الشركات الوطنية، ويشتمل على عرض أكثر من 1000 منتج بحثي ونموذج صناعي للجامعات، وقصص النجاح للشراكات الناجحة والقائمة بين الجامعات والقطاعات الحكومية والصناعية؛ لتعزيـز التعـاون المسـتدام بيـنهما، إضافة إلى توقيع ما يزيد على 60 اتفاقية تعاون وشراكة بحثية بين الجامعات والقطاعات المختلفة لدعم منظومة البحث والابتكار وتتجير التقنيات والتعاون في المجالات الابتكارية، وكذلك إطلاق منصات البحث والابتكار، مثل أسس وحلول الجامعات الريادية والتبادل المعرفي.