شهدت الأسواق الشعبية بمنطقة جازان، حراكًا تجاريًّا نشطًا وكثافة عالية من المتسوقين والزوار منذ بداية إجازة عيد الأضحى المبارك؛ حيث تعد بمعروضاتها التقليدية وحركتها الاقتصادية المشهودة لوحة فنية، ومقصدًا متنوعًا للجميع، ومصدرًا للرزق على مدار العام.
ويقضي الزوار والمتسوقون هذه الأيام أوقاتًا طويلة وممتعة في تلك الأسواق دون الشعور بالملل؛ وذلك لاكتظاظها بأصناف السلع والبضائع المتنوعة والمعروضات التي تُبرز حياة وعادات وتقاليد أهالي المنطقة، كما أنها تسهم في استدامة وإبراز التراث واكتشاف جماليات الماضي، نظرًا لما تحويه من مقتنيات شعبية ومشغولات يدوية، إلى جانب المستلزمات الحياتية المختلفة وبأسعار تتناسب مع الجميع.
ووفقًا للبائعين والمتسوقين؛ فإن الأسواق الشعبية في مناسبات الأعياد والإجازات تضفي زخمًا ونكهة خاصة على ثقافة التسوق، ومتعة وتشويقًا على الجائلين في أروقتها؛ نظرًا لما تتمتع به موروثات المنطقة من أصالة وعراقة تأسر الزائر كما تفعل روائح النباتات العطرية التي لا يخلو منها سوق شعبي؛ وخصوصًا الفل والكادي والبعيثران والشيح.