روى والد الشهيد وكيل الرقيب عبدالله بن غازي الشهري، الذي استشهد أثناء أداء واجبه في نقطة تفتيش المجاردة التي راح ضحيتها ثلاثة من رجال الأمن، لحظاتِ الوداع الأخيرة مع ابنه.
وتفصيلاً، قال الأب لـ"سبق": "كنت أتواجد بجدة، ودفعتني عاطفة الأبوة للاتصال بابني للاطمئنان عليه قبل تَلَقّي نبأ استشهاده بـ20 دقيقة؛ مضيفاً: "لم أكن أعلم أن الاتصال سيكون آخر ما يكون من سماع صوت ابني الذي أفخر بأنه قدّم روحه من أجل خدمة دينه ووطنه".
وأشار إلى أنه سأله عن حاله وأحواله فقال له: "إنني مستلم"؛ وذلك قبل أن يتلقى خبر استشهاده؛ ليعود فوراً لمحافظة المجاردة؛ حيث عبّر الأب عن فخره واعتزازه بابنه بقوله: "كلنا فداء للدين والوطن، والشهيد كان ابناً باراً ومحباً للخير وعوناً لكل من عَرَفه".
من جهته، عبّر الشيخ عاطف بن شاكر الشهري شيخ قبيلة آل سعيد بن علي بالمجاردة، عن فخره بابن القبيلة الذي قدّم روحه في سبيل خدمة الدين والوطن.
يُذكر أن الشهيد وكيل الرقيب عبدالله، متزوج ولديه ابنان "غازي" 6 سنوات، و"باسم" 3 سنوات؛ حيث سيصلى على الشهيد "الشهري" بعد ظهر غد، ويوارى جثمانه بمسقط رأسه بمحافظة المجاردة.