أنهت فتاة عشرينية، معاناة والدها مع مرض الفشل الكلوي، بعد تبرعها له بكليتها نهاية الأسبوع الماضي، ونجاح العملية بفضل الله ثم بكفاءة الكوادر الطبية التي تولت عملية التبرع في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة.
وفي التفاصيل، بادرت الفتاة شوق عبدالله محمد الحسيني (23 عامًا) والتي تحمل بكالوريوس علوم حاسب وتعمل بجامعة بيشة بفرع محافظة النماص بقسم نظم المعلومات، بالتبرع بإحدى كليتيها لوالدها الذي أمضى ما يزيد على 6 سنوات مع الفشل الكلوي والغسيل بواقع 3 أيام أسبوعيًّا.
وقال المواطن الخمسيني عبدالله محمد سعيد الحسيني والد الفتاة لـ"سبق": أحمَدُ الله وأشكره، فبعد معاناة مع المرض والغسيل في المستشفى العسكري بخميس مشيط ثم مستشفى المجاردة العام وعدم تطابق ابني واثنين من إخوتي؛ كانت ابنتي "شوق" تتحرك بصمت دون علمنا بأهدافها؛ حيث بدأت برنامجًا غذائيًّا لإنقاص وزنها حتى تصل للوزن المثالي؛ حيث تخوفت من رفض طلبها للزيادة البسيطة في وزنها؛ مضيفًا: "بعد عامين من البرنامج الغذائي ووصولها للوزن الذي رسمته من البداية تقدمت للمطابقة".
وتابع: "بعد قرابة 6 أشهر من التحاليل والمطابقة في المستشفى العسكري و3 أشهر في مستشفى الملك فيصل التخصصي، تمت العملية بنجاح؛ وذلك بفضل الله ثم بفضل حكومتنا وقيادتنا الرشيدة التي سخّرت إمكانياتٍ نُباهي بها وننافس أفضل الدول المتقدمة، ومنها كوادر طبية متميزة من كل الجوانب".
وأردف يقول: "شكرًا لقيادتنا الرشيدة، شكرًا لابنتي الغالية، شكرًا للكوادر الصحية الذين عملوا على استقبالي في الغسيل خلال سنوات، شكرًا لمن أجرى عمليتي وهم الأطباء الاستشاريون الدكتور غالب باسمح، والدكتور محمد خلف، والدكتور ناصر عودة، ورئيس القسم الدكتور وائل حبحب، بالإضافة لفريقهم الرائع".
وأكدت الفتاة المتبرعة "شوق"، أنها تحمد الله أنْ مَنّ عليها رغم التنافس مع أشقائها وعائلتها بالتبرع لوالدها، وقالت: "هو أقل ما أقدمه لوالدي الغالي، وهذا من ديننا الحنيف وعاداتنا الحسنة التي تربينا عليها في وطننا الغالي".
يُذكر أن حكومة المملكة -أيدها الله- تمنح المتبرع والزارع عددًا من الامتيازات ما بين معنوية ومادية وتسهيلات وأوسمة؛ وذلك تشجيعًا على هذا العمل الإنساني النبيل.