تناولت ندوة "إخراج قصص الأطفال وأثره على الجذب والاستيعاب"، خلال معرض الشرقية للكتاب 2023، ما ينشر حالياً من دور النشر، ومواكبته لتطور الوعي في أطفال هذا الجيل، وقدرتها على جذب الطفل للاطلاع والقراءة.
وأوضحت الكاتبة ومستشارة تطوير أعمال، ناهد الشوا، أن الكتاب يمر بعدة مراحل، بداية بتقييم الفكرة ثم تقييم النص، ثم اختيار اللغة، ثم توقيع العقد، أما اختيار الرسوم وإنتاجها فيمر أيضاً بعدة مراحل، بدءاً من اختيار الأسلوب "اختيار الرسام"، ثم التعاقد معه، ثم البحث، ثم توقيع العقد، مبديةً أسفها على استغلال بعض دور النشر للكاتب، ومطالبة بإعطائه نسبة من الأرباح، فيما تناولت خلال الندوة دور الغلاف في جذب الأطفال للقراءة وكيفية تطويره.
أما الرسامة التصويرية مايا فداوي، فأكدت أن الجوائز التي حصل عليها الرسامون حفزتهم للتوجه للرسم في قطاع كتب الأطفال، مبديةً انزعاجها من رسوم الكتب المدرسية في العالم العربي التي وصفتها "بالسيئة"، بالمقابل كانت الرسوم في الكتب الأجنبية أفضل بمراحل، مما حفز الرسامين العرب بخوض التجربة والفوز بالجوائز، وقالت: "الكتب الورقية لا يوجد فيها تفاعل بعكس الكتب الرقمية، والحل هو تطوير الرسوم في الكتب الورقية للأطفال".
ورأت الكاتبة فاطمة خوجة أن هناك صعوبة في الإجابة حول جاذبية الكتب الورقية للأطفال بوضعها الحالي، حيث تناولت الكتابة الاحترافية من خلال شد انتباه الطفل، ثم التركيز على بطل القصة، وألمحت إلى أن الفكاهة في كتب الأطفال وبناء العقل والحركات تعد وسائل لجذب الطفل للكتاب والقراءة في ظل وجود الحبكة الجيدة.
وأوصت الندوة بضرورة إنشاء رابطة لدعم كتاب الطفل، وإقامة مواقع إلكترونية لأدب الأطفال بالعربية والإنجليزية، مع مراعاة التنوع في الإنتاج القصصي للطفل، إضافةً إلى مزيد من الاهتمام والتركيز على القضايا المعاصرة والواقعية عند الكتابة للطفل، وعقد الورش والندوات لصقل مهارات منتجي وصُنّاع كتاب الطفل، والاهتمام بالمفردات المستخدمة ورسومات كتب الأطفال، مع عدم إهمال التراث فيما يقدم للطفل، إضافةً إلى الاهتمام بتحسين ثقافة الطفل القرائية، وهي خطوة أساسية للارتقاء بكتب الأطفال.