أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، مساء اليوم أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسة، وتلا الأمين العام للجائزة، الدكتور عبدالعزيز السبيل، أسماء الفائزين.
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام منح الجائزة هذا العام لكل من الأستاذ الدكتور تشوي يونج كيل-حامد أستاذ الدراسات الإسلامية (سابقًا) في جامعتَيْ ميونجي وهانكوك للدراسات الأجنبية في جمهورية كوريا الجنوبية رئيس صندوق هبة الإسلامي الكوري، وفضيلة الشيخ السفير ناصر بن عبدالله الزعابي رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في النيجر.
• ترجمته عددًا كبيرًا من الكتب الإسلامية المتميزة بالجودة والدقة والوضوح، وسلامة اللغة ورصانة الأسلوب، التي أسهمت في نقل المعرفة عن أجزاء مهمة من الثقافة الإسلامية إلى مجتمعات الشرق الأقصى، وبالتحديد إلى الشعوب المتحدثة باللغة الكورية.
ومن هذه الكتب ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الكورية بتكليف من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وكتب أخرى، منها: الأربعون النووية، ورياض الصالحين، ومختصر صحيح البخاري، والمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، وكتاب النبي محمد.. وكتب أخرى تُعنى بتعليم الكوريين اللغة العربية، تُدرَّس في عدد من الجامعات الكورية.
• جهوده الدعوية المتمثلة في إلقاء العديد من الدروس والمحاضرات، وتنظيم الدورات للتعريف بالإسلام والدعوة إليه، وتدريسه اللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعتَي ميونجي وهانكوك للدراسات الأجنبية.
• يُعد من الشخصيات الدعوية البارزة الناطقة بغير العربية في قارة آسيا؛ إذ يتمتع بشخصية علمية رصينة، وانفتاح فكري، واعتدال ووسطية، مكَّنته من اختياره عضوًا في عدد من الجمعيات الإسلامية.
• جهوده في رئاسة عدد من المؤسسات والمنظمات، والاتحادات، وعضويته في عدد آخر من المجالس التي تُعنى بشؤون المسلمين؛ فهو رئيس صندوق هبة الإسلامي الكوري، كما عمل أمين اتحاد المسلمين الكوريين ورئيس مجلس إدارته، وعضو المجلس الإقليمي للدعوة الإسلامية بمنطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، وعضو في المجلس الأعلى العالمي للمساجد برابطة العالم الإسلامي.
• حصوله على عدد من الجوائز، منها: جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عن كتابه "النبي محمد"، وسام رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية 2013م، وسام خدمة التعليم والتدريس من الحكومة الكورية 2014.
• جهوده في العمل الخيري والإغاثي من خلال عضويته في عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وتنظيمه وحضوره المؤتمرات والمنتديات والندوات ذات العلاقة بالعمل الخيري.
وكان من ثمرة ذلك بناء عدد من المراكز الإسلامية، والمدارس، ومراكز التدريب، والمستشفيات، والمستوصفات، ورعاية آلاف الأيتام، وحَفْر مئات الآبار الارتوازية، وإقامة عدد من السدود والمشروعات الزراعية، ودعم كثير من المحتاجين في إفريقيا.
• رئاسته المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي بمنظمة التعاون الإسلامي. وقد شهد الصندوق فترة رئاسته توسعًا وتنوعًا في نشاطاته؛ عادت بالنفع على الشعوب الإسلامية التي تعاني الأمراض والأوبئة، والكوارث.
وقد بلغ عدد المشاريع التي قدمها الصندوق (2775) مشروعًا، شملت قطاعات تنموية، واجتماعية، وتعليمية، واقتصادية، وطارئة، بقيمة إجمالية قدرها 236.5 مليون دولار أمريكي.
• قيادته الحكيمة الجامعة الإسلامية في النيجر التي يرأس مجلس أمنائها منذ 2014م، التي تعدُّ إحدى أهم المؤسسات التعليمية في منطقة وسط إفريقيا، ومباشرته ميدانيًّا أعمالها.
• عضويته بمجلس إدارة الجامعة الإسلامية في أوغندا، وجهوده الكبيرة في دعم الجامعة التي حققت حضورًا تعليميًّا قويًّا في شرق إفريقيا.
• مُنح عددًا من الأوسمة تقديرًا لجهوده في العمل الخيري.
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية منح الجائزة هذا العام، وموضوعها "العمارة الإسلامية"، للبروفيسور روبرت هيلينبراند، البريطاني الجنسية، الأستاذ في جامعة إدنبرة في اسكتلندا.
• تميُّز أعماله بالشمولية الواسعة جغرافيًّا وزمنيًّا؛ إذ غطت شمال إفريقيا، ومصر، وفلسطين، ووسط آسيا، وامتدت من مراحل الإسلام الأولى حتى القرن التاسع عشر الميلادي.
• استخدامه منهجية متميزة لدراسة العمارة الإسلامية، مصنفة حسب الشكل، والوظيفة، والمعنى.
• اتسام إنتاجه العلمي بالدقة، والتحليل، والمقارنة؛ لذا يعد إضافة كبيرة، ومرجعية أساسية في مجال العمارة الإسلامية.
قرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب منح الجائزة هذا العام، وموضوعها "السرد العربي القديم والنظريات الحديثة"، للبروفيسور عبدالفتاح كيليطو، المغربي الجنسية، الأستاذ في جامعة محمد الخامس في الرباط.
• براعته في تأويل الأعمال السردية العربية القديمة بدراسات مكثفة، أحاطت بها في شتى أنواعها.
• تمثُّله المناهج النقدية الحديثة تمثُّلاً إيجابيًّا، وعمله على تكييفها بما يناسب رؤيته التي اتصفت بالجدة والطرافة، والإبداع، وبها ارتاد مناطق في السرد العربي القديم، لم يلتفت إليها أحد قبله.
• تميُّزه بالقدرة على تقديم السرد العربي للقارئ العام بأسلوب واضح ودقيق.
قرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب منح الجائزة هذا، وموضوعها "الأوبئة وتطوير اللقاحات"، بالاشتراك بين كل من البروفيسور دان هون بوروك، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة هارفارد في أمريكا، والبروفيسورة ساره كاثرين غيلبيرت، البريطانية الجنسية، الأستاذة في جامعة أكسفورد في بريطانيا؛ إذ قدَّما إسهامات كبيرة في دراسة وتطوير اللقاحات التي تُعتبر بالغة الأهمية للسيطرة على الأوبئة في الحاضر والمستقبل.
• إسهامه الرئيسي في فهمنا علم المناعة، والتسبب في العدوى الفيروسية.
• تطويره لقاحات واستراتيجيات علاجية جديدة ضد الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض المتعددة، المنتشرة عالميًّا، بما في ذلك فيروس نقص المناعة المكتسبة، وفيروس زيكا، وجرثومة السل، ومؤخرًا كوفيد 19.
• تطويرها تقنيات لقاح مبتكرة، وتطبيقها على الملاريا، والإيبولا، والإنفلونزا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومؤخرًا كوفيد19.
وقد حقق هذا اللقاح الأخير توزيعًا جغرافيًّا واسعًا نظرًا لفاعليته وتكلفته المنخفضة؛ ما جعله في متناوَل مليارات الأشخاص؛ وبذلك تكون قد أسهمت بشكل كبير في المساواة في توفير اللقاحات في جميع أنحاء العالم.
قرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم منح الجائزة هذا العام، وموضـــوعهـا "الكيمياء"، بالاشتراك بين كل من البروفيسورة جاكي يي-رو ينغ، الأمريكية الجنسية، الأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في أمريكا، والبروفيسور تشاد ألكساندر ميركن، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة نورث ويسترن في أمريكا.
• إسهاماتها في تصنيع المواد النانوية المتقدمة والأنظمة والتطبيقات في التحفيز وتحويل الطاقة والطب الحيوي.
• ريادتها في تصنيع أكاسيد المعادن الانتقالية المسامية والصغيرة التي يسهل اختراقها عن طريق القوالب فوق الجزيئية.
• جهودها في تطوير الكثير من المجالات العلمية، وبصورة خاصة في مجال الطب؛ إذ قامت بتطوير جسيمات نانوية بوليمرية، تستجيب للمنبهات، وتسمح بإيصال الإنسولين لمرضى السكري، دون الحاجة إلى مراقبة خارجية لسكر الدم.
• نجاحها في مواءمة تقنية النانو والطب التقني.
• جهوده البارزة في تقديم مفهوم الجسيمات النانوية من الذرات والحمض النووي؛ لتكون روابط لإنشاء وتصميم المواد العيانية الوظيفية البلورية.
وقد ساعدت هذه الإسهامات كثيرًا في إثراء مجموعة أدوات الكيمياء والمواد، وتحديد العصر الحديث لتقنية النانو.
• إسهامه في تأسيس مجالات جديدة في الكيمياء وعلم المواد؛ إذ قدَّم طُرقًا جديدة للتفكير في البرمجة الكيميائية لتشكيل المادة، من خلال نموذج الاتصال التكميلي الخاص به.
• صياغته قواعد التصميم الأساسية التي سمحت ببناء مئات الأنواع المختلفة من البلورات؛ إذ يمكن استخدام هذه الأنواع الضخمة من البلورات لتصميم وتوليف وفحص وتحديد البنى النانوية الجديدة مع أي خصائص كيميائية أو فيزيائية مرغوبة.
• امتداد اكتشافاته إلى مجالات عديدة، منها التشخيص الطبي والعلاج. ويُعتبر حمض النواة الكروي الذي صممه أساسًا للعديد من الهياكل العلاجية الرائدة في التجارب السريرية البشرية؛ ما يوفر علاجات لتحسين الحياة ضد العديد من الأمراض.
وتقدَّمت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل للفائزين بخالص التهاني، وصادق التبريكات.. وتود أن تقدم خالص شكرها لعضوات وأعضاء لجان الاختيار الكرام، والخبراء والمحكّمين الأفاضل، على ما قاموا بـه من جهد كبير. كما تشكر أمانة الجائزة كل مَن تعاون معها من المنظمات والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح، وتقدر لوسائل الإعلام تغطيتها أنشطة الجائزة، وتُثمِّن بكل التقدير لكم أيها الإخوة والأخوات كريم حضوركم، سائلين المولى -جل وعلا- أن يمد العاملين في حقول العلم بالعون والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكانت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة: (خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم) قد اجتمعت في سلسلة من الجلسات، امتدت من يوم الاثنين التاسع من جمادى الآخرة إلى يوم الأربعاء الحادي عشر من جمادى الآخرة من عام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين، الموافق من الثاني إلى الرابع من شهر يناير عام ألفين وثلاثة وعشرين.