تغطية وتصوير: سـعد جبار: قامت "سبق"- في إطار تغطياتها الإعلامية الميدانية والمتواصلة منذ انطلاقة "عاصفة الحزم" والأحداث المصاحبة لها-؛ بزيارةٍ لقطاع حرس الحدود بقطاع شرورة والوديعة وخرخير، بمنطقة نجران؛ حيث يتولى قطاع شرورة والقطاعات التي تتبعه: "الوديعة وخرخير، وغيرها من المراكز"؛ حمايةَ ما يقارب "60%" من الحدود السعودية بنجران، ويعتبر قطاعاً متراميَ الأطراف من حيث مساحته ومسؤولياته العملياتية.
"سبق" بدأت انطلاقتها من نجران قاصدة محافظة شرورة "360" كلم جنوب شرقي نجران، وتحديداً لزيارة حرس الحدود في قطاع شرورة والمراكز التابعة له؛ حيث لاحظت "سبق" فور دخولها مجمع حرس الحدود صورَ شهداء هذا الجهازِ البواسلَ- رحمهم الله- تزين أرجاء المكان، واستمعتْ لشرحٍ وافٍ من قائد المجمع عن تفاصيل استشهاد هؤلاء الرجال الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن الوطن.
ولرجال حرس الحدود بالوديعة مواقف بطولية واستثنائية مع الجماعات الإرهابية خلال السنوات القليلة الماضية، فقد قدم هذا الموقع الميداني خمسة شهداء في أقل من خمس سنوات؛ نالوا شرف الشهادة وهم يدافعون عن أمن وحدود بلدهم، الذي يحوي الأراضي المقدسة بين جانبيه.
بعد ذلك توجهت "سبق" لزيارة رجال حرس الحدود في الخرخير "900" كلم شرق منطقة نجران؛ حيث تقع الخرخير عند المثلث الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان.
ولاحظت "سبق" أثناء انتقالها على طريق "شرورة– خرخير"؛ الجهود التي يقوم بها حرس الحدود على هذا الطريق، وخصوصاً إسعاف المصابين الذين يتعرضون لحوادث مرورية؛ إذ إنه، على امتداد الطريق الذي يبلغ طوله "501" كلم لا يوجد سوى مجمعات حرس الحدود، والتي بنيت على أرقى المستويات ليتم؛ من خلالها وما تحويه من عيادات أولية تقديم الإسعاف الأولي لكل من يحتاج ذلك.
كما بدت الحركة على هذا الطريق "شرورة– خرخير" مستمرة طوال الأربع والعشرين ساعة، على الرغم من أنه يخترق أعماق الربع الخالي، وما ذلك إلا لوجود مجمعات ودوريات حرس الحدود التي فرضت الأمن والأمان– بعد الله– حيث أوجدت عدة نقاط تفتيش تستوقف المارة وتتأكد من هوياتهم، ثم تقوم كل نقطة بإبلاغ النقطة التي بعدها حتى تتم متابعة مستخدمي الطريق والتأكد من وصولهم للمكان الذي يرغبونه دون تعرضهم لمخاطر.
"العقيد منصور القحطاني" قائد قطاع حرس الحدود في شرورة؛ أكد لـ"سبق" أنهم في أعلى درجات الجاهزية لحماية حدود الوطن، وقال: إن رجال الأمن في روحٍ معنوية عالية ويدركون الأمانة الكبيرة التي تشاركهم القيادة حملها؛ وهي الدفاع عن الوطن ومقدساته.
أما "الرائد سعيد القرني" رئيس العمليات في قطاع حرس الحدود بشرورة؛ فقد أكد لـ"سبق" أنه تم اتخاذ الإجراءات التي تضمن سلامة الحدود، وكل شبر تم تأمينه بما يناسبه من مواد صناعية وعوائق متطورة، مع زيادة الرقابة الميدانية عبر الوسائل الرقابية المختلفة؛ وفقاً للطبيعة الجغرافية المتنوعة.