لم يخطر في بال زائر باكستاني الجنسية، حين فقد ابنه وفلذة كبده داخل المسجد الحرام، أنه سيعثر عليه مجدداً بين أفواج الزائرين والمعتمرين، لينعم بالطمأنينة والسكينة التي جاء من أجلها إلى الأراضي المقدسة.
وفي التفاصيل، ظل "الزائر الباكستاني" طوال ساعات شارد الذهن مشغولاً بالبحث عن طفله "بعمر سنتين" تقريبًا، حيث لمحه أحد أبناء مكة المكرمة المتطوعين، والذي ساهم برفقة زملائه في العثور على طفله بعد تكثيف عمليات البحث عنه ليجدوه في ساحات الحرم المكي الشريف.
من جهته عبر الأب، عن شكره وتقديره لأبناء مكة، الذين ساهموا في إزالة الآثار النفسية من جراء فقد طفله، مشيراً إلى أن ذلك غير مستغرب على المملكة، قيادةً وشعباً، والذين يولون للحاج والمعتمر والزائر للحرمين الشريفين، الاهتمام والعناية والرعاية.
جدير بالذكر أن نشاط إرشاد التائه يقدمه مشروع تعظيم البلد الحرام بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة في المنطقة المركزية طيلة شهر رمضان المبارك .