قال الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، إن العاصمة تدخل مرحلة جديدة، تتجاوز فيها الاكتفاء بتوفير الخدمات الأساسية إلى التركيز على تنفيذ المشاريع النوعية ذات المساهمة الفاعلة في الارتقاء بجودة الحياة في المدينة.
وأشار في حديثه خلال لقائه مع "بودكاست سقراط" إلى أن اقتصاد مدينة الرياض يعد من بين أكبر ٤٠ اقتصادًا حول العالم. مبينًا أن استراتيجية المدينة ستعزز من هذا المكتسب المتحقق بفضل الأساس الصلب الذي وضعه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
وبيّن الأمير فيصل بن عبدالعزيز أن مبدأ الإدارة المحلية سيزيد من قدرة المدن على تجاوز التحديات الراهنة، وسيسهم في تقليص الفجوة بين صنع القرار والتشريع من جانب، والإجراءات التنفيذية من جانب آخر. مشيرًا إلى أن مستهدف أنسنة المدينة من المستهدفات الرئيسية لدى أمانة منطقة الرياض، ويعني جعل العاصمة صديقة للإنسان وملبية لاحتياجاته وتطلعاته.
وأضاف الأمين: "أولويات تقديم الخدمات الضرورية في أحياء الرياض تسير وفق معايير وضوابط واضحة، وتتم بطريقة إلكترونية دون تدخل بشري. ونعمل على تهيئة الخدمات في مدينة الرياض لاستيعاب ١٥ مليون ساكن بحلول عام ٢٠٣٠. وهذا النمو السكاني يعد نتيجة متوقعة لتنفيذ المشاريع الكبرى في المدينة".
وأضاف: "الرياض لديها خبرات متراكمة في التعامل مع النمو السكاني المتسارع، وتمكنت خلال العقود الماضية من استيعاب حجم النمو الاستثنائي بكل كفاءة واقتدار. والمدينة حاليًا تنافس كبريات المدن حول العالم في استقطاب الاستثمارات والطاقات البشرية المميزة في ظل التطور التقني الذي سهّل إمكانية الانتقال إلى أي مدينة في العالم".
واستعرض أمين منطقة الرياض أبرز ما حققته أمانة الرياض خلال العام الماضي؛ إذ نفذت ما يزيد على مليون طلب إلكتروني، وتمكنت من أتمتة ٣٧٠ خدمة، وساهمت جهودها الرقابية في رفع نسبة امتثال المنشآت التجارية للضوابط والاشتراطات البلدية والصحية من ٥٦ % إلى ٧٦ %، إضافة إلى إزالة الأمانة أكثر من ٦٠ ألف صبة خرسانية غير ضرورية.
واختتم أمين منطقة الرياض حديثه بالإشارة إلى أن الأمانة تعد جهازًا مكانيًّا، له مؤشرات أداء مرتبطة بتطور المدينة وازدهارها، كما أنه يؤثر ويتأثر بالجهات كافة العاملة داخل نطاقه الإشرافي.