أشاد ممثلو الصين من الأعضاء المؤسسين للجمعية العمومية للندوة العالمية للشباب الإسلامي، بزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لجمهورية الصين الشعبية؛ مؤكدين أنها تأتي في إطار تعزيز رؤية 2030 وتوسيع لمسار الشراكات الدولية الاستراتيجية الشاملة، وتدعيم للعلاقات المتطورة بين الرياض وبكين.
وأكد قاو تشياو، أن الزيارة تعطي الأمر زخماً اقتصادياً واستثمارياً كبيراً، وتوطيداً لعلاقات استمرت أكثر من سبعة عقود (77) عاماً؛ موضحاً أن الروابط السعودية الصينية شهدت منذ بدء العلاقات الدبلوماسية في تسعينيات القرن الماضي، تطوراً سريعاً وشراكة استراتيجية شاملة، تمحورت في إنشاء اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، من خلال زيارة الأمير محمد للصين في 30 أغسطس 2016، لتحقيق "الاستراتيجيات التنموية" للرياض وبكين.
وألمح العضو المؤسس بالندوة العالمية للشباب الإسلامي "بي تشينغ هو"، إلى تعاظم زيادة حجم التبادل المعرفي بين البلدين؛ مشيداً بدور البعثة الدبلوماسية السعودية في بكين، التي عملت عبر ملحقيتها الثقافية على تعزيز أوجه التبادل المعرفي والثقافي والتراثي بين البلدين، من خلال ابتعاث كثير من الطلاب إلى الصين، واستقطاب مزيد من الطلاب الصينيين في الجامعات السعودية، ومجال البحث العلمي، والاستفادة من المراكز البحثية لدى الجانبين.
وثمن "بي تشينغ هو" إعلان المملكة لجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية السنوية، والتي تهدف إلى الترويج للغة والآداب والفنون العربية والإبداعية في الصين، وتُعنى الجائزة بتكريم المميزين من الأكاديميين واللغويين والمبدعين حول أفضل بحث علمي باللغة العربية، وأفضل عمل فني إبداعي، وأفضل ترجمة لكتاب من العربية إلى الصينية والعكس، وشخصية العام وأكثر شخصية مؤثرة في الأوساط الثقافية للعام.