110 أيام مضت على وفاة أحمد النوفاوي لاعب المنتخب السعودي السابق عن عمر يناهز 60 عامًا بعد أن وافته المنية في منزله بالشرائع بمكة المكرمة في يوم الخميس الموافق 11 جمادى الأولى من1440.
السيرة الذاتية
الفقيد النوفاوي متزوج وله من الأبناء 6 وبنت واحدة وفي بداياته درس النوفاوي الموسيقى في معهد الأمن العام وتخرج منها برتبة عريف وأصبح قائدًا للفرقة الموسيقية لمدينة التدريب بالأمن العام حتى تقاعد برتبة رئيس رقباء، أما مسيرته الكروية فقد بدأت قبل 45 عامًا في حي المسفلة كأي لاعب بدايته تكون في الحواري وشاهده حامد سبحي لاعب الوحدة والذي كان يتدرب مع الراحل في الحي وعرض عليه التسجيل في نادي الوحدة وبالفعل تم تسجيله في أشبال الوحدة وتدرب على يد المدرب الراحل حسن ناظرين رحمه الله.
وأكمل مسيرته حتى مثل نادي الوحدة في مركز الدفاع، ثم انتقل إلى نادي الهلال، وتدرب على يد المدرب الوطني المعروف سليمان بصيري، والوطني أسعد ردنة.
وحصد "النوفاوي" إنجازات عدة مع الهلال تلخصت في: بطولتين لكأس ولي العهد، وبطولة الدوري بالنقاط، وبدأ اللعب في صفوف المنتخب منذ وقت مبكر في منتخب الناشئين، وكان الأصغر سنًا، حيث لم يتجاوز السادسة عشرة من العمر، واستمر الأمر بعد ذلك في اللعب ضمن منتخب الشباب، ثم الأول عام 1978 كما لعب في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية في مونتريال الكندية، وكانت التصفيات في إيران وحصل نوفاوي على أحسن لاعب في تصفيات كأس العالم.
"سبق" التقت ميدانيًا مع "نواف" الابن الأوسط للراحل في أكاديمية أحمد النوفاوي حيث كان والده يمارس عشقه من خلال تدريب الناشئين والشباب ولم يترك كرة القدم على الرغم من تجاوز عمره الستين عامًا.
وقال نواف لـ"سبق"، إن والده بعد اعتزاله لكرة القدم لم يتوقف حبه وعشقه للكرة المستديرة بل واصل مسيرته بإنشاء أكاديمية يلتقي فيها مع أبنائه وكان يحرص على ملاقاتهم يوميًا بوجوده في الأكاديمية.
وأضاف الابن نواف أن الوالد يحرص مع بداية شهر رمضان بزيارة الأقارب وكان يحرص على صلة الرحم بشكل دوري ومن جانب آخر كان يحب الشوربة وهي الطبق المفضل لديه في شهر رمضان وكان يخفف من الفطور ليتمكن من صلاة التراويح.
وأشار نواف ابن الراحل النوفاوي إلى أن والده تحدث عن أصعب المواقف المفرحة في حياته الكروية حدثت له في تصفيات كأس العالم في سنغافورة عام 1982م عندما لعب ضد منتخب الصين وسجل الهدف الأول ثم سجل لاعب المنتخب السعودي ماجد عبد الله الهدف الثاني ثم انتهت المباراة بنتيجة إيجابية بأربعة أهداف مقابل هدفين.
"سبق" التقت مساعدين مدربين في الأكاديمية عبدالمحسن الزهراني وسعيد المطرفي متحدثين عن الراحل النوفاوي الذي كان قريبًا من الصغير والكبير ومحبًا للجميع وبشوشًا دائمًا ومبتسمًا ومحبًا للخير..
واستذكرا قائلين: نذكر له موقفًا في أحد الأيام عندما قدم 500 ريال تحديًا لمن يحرز ثلاثة أهداف من ثلاث تسديدات من خارج منطقة الثماني عشرة وفشلنا في التحدي وقام هو بالتسديد وأحرزها جميعًا.
الفقيد غادر الدنيا عندما وافته المنية في منزله بالشرائع بمكة المكرمة في يوم الخميس الموافق 11 جمادى الأولى من1440، حيث شيع جنازته العديد من أقاربه وأصدقائه ومعارفه ومحبيه.
