

أعلنت شركة طيبة، الرائدة في قطاعي الضيافة والعقارات والمسجلة في السوق المالية السعودية (تداول)، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة دِيدا ترافل، المنصة الصينية الأولى لتوزيع خدمات السفر بين الشركات (B2B)، وذلك خلال فعاليات معرض سوق السفر العالمي (WTM) لندن 2025.
وجرت مراسم التوقيع في جناح الهيئة السعودية للسياحة بمركز معارض لندن، وبحضور حسان الأحدب، الرئيس التنفيذي للتشغيل الفندقي في طيبة، وداريل لي، الرئيس التنفيذي لشركة دِيدا ترافل.
وتهدف الشراكة إلى تعزيز وصول طيبة لعملائها في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وتؤكد التزامها بربط قطاع الضيافة السعودي بالأسواق العالمية الرئيسية، ومن خلال هذا التعاون، ستستفيد طيبة من شبكة التوزيع الواسعة لشركة دِيدا ترافل وحضورها القوي في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ولا سيما في الصين، بهدف دعم حركة السياحة الوافدة إلى المملكة.
وقال حسان الأحدب، الرئيس التنفيذي للتشغيل الفندقي في طيبة: "تُعزز شراكتنا مع دِيدا ترافل حضور طيبة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، خصوصاً في الصين التي تُعد أحد أهم أسواقنا المستهدفة، وسوف نسعى معاً إلى جعل المملكة العربية السعودية أكثر جذباً وسهولة في الوصول والارتباط بالسياح حول العالم".
وأضاف داريل لي، الرئيس التنفيذي لشركة دِيدا ترافل: "يمثل التعاون مع طيبة خلال معرض سوق السفر العالمي في لندن تأكيداً على التزامنا المشترك بتطوير قطاع السياحة السعودي. ونتطلع إلى توظيف شبكتنا وتقنياتنا لجذب مزيد من السياح الصينيين والدوليين لاكتشاف كرم الضيافة السعودية."
ومن خلال دمج محفظة طيبة المتنامية من الفنادق ضمن منصة واجهات البرمجة التطبيقية العالمية (API) التابعة لدِيدا ترافل، تتيح الشراكة الوصول السلس لوكلاء السفر ومنظمي الرحلات الجوية وشركات الطيران في أكثر من 125 دولة، لتعزيز حضور المملكة وتيسير وصول السياح الدوليين إليها.
تُعد الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادي عموماً من أكبر الأسواق المُصدِّرة للسياح في العالم، ما يجعل هذا التعاون خطوة استراتيجية تضع طيبة في موقع الريادة لاستقطاب هؤلاء المسافرين عبر الحلول الرقمية والتوزيع الذكي والابتكار في خدمات السفر.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تشهد فيه العلاقات السياحية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية نمواً متسارعاً، بعد أن أعلنت الصين في 2023 اعتماد المملكة كوجهة سياحية رئيسية للسياح الصينيين، ما يتيح لمواطنيها السفر إلى السعودية ضمن المجموعات السياحية المنظمة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في جذب ما يصل إلى ثلاثة ملايين سائح صيني سنوياً بحلول عام 2030، بما يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية مفضلة للمسافرين من الصين.
كما تنسجم الاتفاقية مع إطلاق الحملة الترويجية العالمية للسياحة السعودية في العاصمة الصينية بكين في 2024، والتي دشنها معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب. وتهدف الحملة إلى تعزيز مكانة السعودية على خارطة السياحة العالمية وتسليط الضوء على جاهزية وجهاتها لاستقبال السياح الصينيين، من خلال برامج تفاعلية واتفاقيات استراتيجية مع كبرى الشركات الصينية، إلى جانب إطلاق حلول رقمية وخدمات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات السائح الصيني، بما في ذلك توفير اللغة الصينية في منصات "روح السعودية" وخدمات الدفع الإلكترونية الملائمة.
ويدعم هذا التعاون مع دِيدا ترافل استراتيجية "الضيافة الرائدة" الخاصة بطيبة، والتي تركز على الجمع بين الأصالة والابتكار وتجربة الضيف المتميزة، لرفع مستوى الضيافة السعودية على الساحة العالمية. ومن خلال هذه الشراكة، تسعى طيبة إلى ترسيخ مكانتها كخيار مفضل للمسافرين من الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادي، سواء المسافرين الأفراد أو المجموعات أو فئة النزلاء المميزين.
كما تبرز الاتفاقية دور كل من معرض سوق السفر العالمي في لندن ومنصة "روح السعودية" كمنصتين داعمتين لتعزيز الشراكات الدولية وتسريع تطوير قطاعي السياحة والضيافة في المملكة وانفتاحهما على الأسواق العالمية.
يقع المقر الرئيسي لشركة دِيدا ترافل في مدينة شينزن الصينية، وتُعد أكبر منصة لتوزيع خدمات السفر بين الشركات في الصين، حيث تربط بين أكثر من مليون منشأة فندقية و100 ألف فندق متعاقد بشكل مباشر حول العالم. وتتميز تقنياتها المتقدمة بنسبة قابلية حجز تتجاوز 95%، من خلال واجهات برمجة تطبيقية قادرة على معالجة 1,000 طلب في الثانية، ما يضمن وصولاً فورياً لشركائها من وكلاء السفر حول العالم.
وبفضل حضورها القوي في الصين وتوسعها المستمر في منطقة آسيا والمحيط الهادي، تقدم دِيدا ترافل حلولاً متكاملة للسفر تشمل الرحلات الجوية، والنقل، والجولات السياحية، والأنشطة الترفيهية، مدعومة بخدمات عملاء متعددة اللغات على مدار الساعة.