تشارك الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، في الدورة الجديدة لمؤتمر الشرق الأوسط الدولي للأمراض الجلدية وطب التجميل "ميدام 2022"، وتشهدها مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة في 23 سبتمبر الجاري.
وتحظى المملكة بحضور مميز في فعاليات المنظمة؛ حيث تدير الطبيبة السعودية الدكتورة رؤى الحارثي، البرامج العلمية بالمنظمة، كما يشارك العديد من الأطباء والاستشاريين السعوديين في تقديم المحاضرات والندوات والورش العلمية.
ويحظى المؤتمر في دورته لهذا العام، باهتمام كبير من الأوساط الطبية والعلمية في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم؛ حيث يقام بحضور أكثر من 2200 طبيب ومتخصص في مجال طب الأمراض الجلدية والتجميل ومشاركة أكثر من 214 محاضرًا ومتحدثًا علميًّا من كافة أنحاء العالم، ويشهد المؤتمر زخمًا هائلًا من الأنشطة العلمية تتمثل في: 218 محاضرة علمية، و13 ندوة، و33 ورشة عمل سريرية، بالإضافة إلى 46 جلسة نقاشية تهدف جميعها إلى إطلاع المشاركين على أحدث المستجدات في عالم طب الجلدية والتجميل.
وتأتي دورة هذا العام بالتزامن مع إعلان منظمة الشرق الأوسط الدولية للأمراض الجلدية وطب التجميل (الجهة المنظمة للمؤتمر) عن خطتها الطموحة للتوسع في البرامج التعليمية والتدريبة؛ حيث نجح فريق الخبراء بالمنظمة بقيادة أمينها العام الدكتور سعد الصقير، في عقد شراكات وبروتوكولات للتعاون مع 10 مؤسسات علمية رائدة في الشرق الأوسط وحول العالم، من بينها الأكاديمية الأمريكية لأمراض الجلد، والأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية، والعمل مع تلك المؤسسات على تطوير مجال طب الأمراض الجلدية، وتوحيد جهود الباحثين والمتدربين في هذا المجال.
وأكد الدكتور سعد الصقير، الأمين العام للمنظمة، أن جهود فريق العمل بالمنظمة تُوّجت بتوقيع مذكرات تفاهم مع كل من منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ لتعظيم دور المنظمة ومنسوبيها في دعم الجهود العالمية لمكافحة الأمراض الجلدية، ودعم جهود الإغاثة والأنشطة الإنسانية ذات الصلة.
وأكمل الدكتور "الصقير"، معددًا الإنجازات العلمية التي حققتها المنظمة في السنوات الأخيرة؛ حيث نجحت المنظمة في وضع حجر الأساس لإطلاق دورية علمية مرموقة تحت رعايتها، تتيح للباحثين نشر إسهاماتهم العلمية وتبادل المعارف والخبرات بين مختلف الباحثين وشباب الأطباء حول العالم.
وفي إطار جهود المنظمة لدعم التعليم الطبي المستمر في مجال أمراض الجلد وطب التجميل والمساهمة في نشر الممارسة الطبية السليمة المبنية على الأسس العلمية في منطقة الشرق الأوسط، أشار "الصقير" إلى أن المنظمة تعاونت مع الجمعيات المحلية لطب الجلد في دول الخليج لإطلاق ست جولات للخبراء والاستشاريين التابعين لها في دول الخليج الست، وقد وفرت تلك الجولات فرصًا مثالية للأطباء والباحثين الشباب للاطلاع على آخر التطورات في المجال الطبي والاستفادة من خبرات وعلم خبراء المنظمة.
وعلى الصعيد العلمي، أوضحت الدكتورة رؤى الحارثي، مدير عام البرامج العلمية بالمنظمة، أن المنظمة عملت على وضع خطة طريق لدعم الباحثين الشباب في المنطقة، تمثلت في عقد ندوات ودورات تدريبية للباحثين الشباب، وتقديم الدعم لمشاريعهم البحثية، والتعاون مع الجمعيات والمنظمات المحلية في منطقة الخليج والشرق الأوسط لاستغلال الفرص المتاحة لتطوير مجال طب الأمراض الجلدية والتجميل في المنطقة والعبور به إلى المستقبل.
وقد أشادت الدكتورة رؤى الحارثي، في معرض تعليقها بالمشاركة المميزة للجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد في كل الأنشطة العلمية للمنظمة، وأشادت بشكل خاص بالمشاركة السعودية في "يوم الباحثين الشباب من الأطباء المقيمين" الذي تم تنظيمه خصيصًا لتقديم الدعم لهؤلاء الباحثين وفتح الباب لمشاريعهم للحصول على التمويل المالي اللازم لتحقيق الأهداف العلمية الطموحة لتلك الأبحاث.
ويمثل أعضاء ومنسوبو منظمة الشرق الأوسط الدولية للأمراض الجلدية وطب التجميل أطباء منطقة الشرق الأوسط في المحافل العالمية؛ حيث يشاركون بحضور مميز في العديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية، ومن أهم تلك المشاركات عقد جلسات علمية في المؤتمر الذي نظّمته مؤخرًا الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية في ميلانو، والمشاركة المميزة في فعاليات من تنظيم الأكاديمية الأمريكية لأمراض الجلد، والكلية الطبية الملكية في بريطانيا، والمؤتمر السنوي للجمعية الهندية لأمراض الجلد، وغيرها من الفعاليات العلمية المرموقة حول العالم.