
تناول الكاتب طارق إبراهيم في مقالة تحليلية ظاهرة لافتة تتكرر مع كل إنجاز سعودي، تتمثل في سعي بعض الجهات الإقليمية إلى تقاسم الأضواء الإعلامية ونسب النجاحات إلى أنظمتها، رغم غيابها الفعلي عن المشهد التنموي والسياسي الفاعل. وأشار الكاتب إلى أن هذه الظاهرة باتت تأخذ طابعًا رمزيًا يفتقر إلى المصداقية، ويستند فقط إلى حملات دعائية وتضخيم إعلامي لا يعكس واقعًا ملموسًا.
وسلّط إبراهيم الضوء على تغريدة سابقة للإعلامي مشعل الخالدي، وصف فيها هؤلاء بأنهم "مطبعون منبطحون"، يسارعون إلى سرقة إنجازات المملكة في ظل قيادة الأمير محمد بن سلمان، معتبرًا أن هذه السلوكيات أصبحت نمطًا متكررًا كلما تصدّرت السعودية مشهدًا دوليًا، أو أطلقت مبادرة نوعية، أو حققت مركزًا متقدمًا عالميًا.
وأكد الكاتب أن التقدير الدولي المتزايد للدور السعودي، والذي يُترجم بإشادات من قادة دول كبرى ودعوات لأن تضطلع المملكة بدور الوسيط في أزمات عالمية، يدفع بعض الأطراف إلى إرباك المشهد من خلال إطلاق ألقاب مثل "زعيم العرب" أو "رجل الشرق الأوسط"، في محاولة للتوازن الرمزي وتعويض غياب الحضور الحقيقي.
وختم إبراهيم مقاله بالتأكيد على أن إنجازات السعودية ليست محل منافسة بل أصبحت معيارًا يُحتكم إليه، في زمن تتراجع فيه تأثيرات الآخرين، مشددًا على أن ما تصنعه القيادة السعودية اليوم يُثبت مكانتها كقوة فاعلة تقود التغيير لا تلاحقه.