بفضل من الله – أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي حياة شاب، أُسعف إلى مركز الطوارئ إثر إصابته بجلطة حادة في الشريان التاجي، وأُصيب أثناء وجوده في غرفة القسطرة بجلطة دماغية أخرى. ذكر ذلك د. محمد البصيلي، استشاري طب الطوارئ ورئيس الفريق الطبي المعالج.
وأوضح الدكتور البصيلي أن المراجع، وهو مدخن ويبلغ من العمر "27" عاماً، أُسعف إلى مركز الطوارئ إثر شعوره بأعراض مثل ألم وثقل في منتصف الصدر، وتعرق مصحوب بغثيان شديد. نُقل المراجع بسرعة إلى غرفة الإنعاش، وأُجري له تخطيط القلب خلال "5" دقائق، وبيّنت النتائج وجود احتشاء في عضلة القلب. تم التواصل مع استشاري القلب، وفي ذات الوقت تلقى المراجع العلاجات الأولية اللازمة، ثم نُقل فوراً إلى غرفة القسطرة.
وأكدت صور القسطرة وجود انسداد في أحد الشرايين التاجية، فتمت إزالة الخثرة وتركيب دعامة في المنطقة المتأثرة من الشريان، وإعادة تدفق الدم إلى وضعه الطبيعي. عقب الانتهاء من إجراءات القسطرة، بدأت تظهر على المراجع أعراض جلطة دماغية، حيث ظهرت عليه علامات عدم التركيز واضطراب في درجة الوعي، مع صعوبة في الكلام وضعف في الجانب الأيمن من الجسم.
سارع الفريق الطبي إلى إخضاع المراجع لأشعة عاجلة استهدفت المخ وشرايينه، وبيّنت النتائج وجود جلطة وانسداد في أحد شرايين المخ. تم التواصل مع استشاري المخ والأعصاب، ونُقل المراجع مرة أخرى إلى وحدة القسطرة، حيث أُجريت له قسطرة دماغية، وتم إزالة الانسداد وتركيب دعامة بنجاح. بعد ذلك تحسنت الأعراض بشكل كبير، وحُوّل المراجع إلى العناية المركزة ووضع تحت المراقبة لمدة "7" أيام، تخلص خلالها من كافة الأعراض بفضل الرعاية الطبية الحثيثة.
بعد المراقبة، نُقل المراجع إلى غرفة التنويم لمدة يومين، قبل أن يغادر المستشفى مشياً على قدميه بحالة صحية ونفسية ممتازة.
وصف الدكتور البصيلي الحالة بأنها كانت معقدة، مشيراً إلى أن إصابة شاب في مقتبل العمر بجلطتين في القلب والدماغ نادرة. وأكد أن إنقاذه يعد دليلاً على جاهزية مركز الطوارئ بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من حيث توفير الكفاءات وأحدث الأجهزة الطبية.