سجل رجل أعمال سعودي موقفاً إنسانياً بتنازله عن مبلغ 350 ألف ريال لصالح مقيم عربي، تمثل قيمة دية وعلاج لأربعة أشخاص أردنيين.
وكان مقيم عربي يعمل مقاولاً معمارياً قد تعرض قبل عدة سنوات لحادث تصادم بالقرب من هجرة العجرمية غربي محافظة رفحاء، مع مركبة أخرى، مما نتج عنه وفاة شخص أردني وإصابة ثلاثة من مرافقيه.
وتكفل حينها رجل الأعمال السعودي بدفع مبلغ 300 ألف قيمة دية المتوفى الأردني ومبلغ 50 ألفاً قيمة العلاجات التي تلقاها مرافقوه الثلاثة في المستشفى، على أن يسددها المقيم لاحقاً بعد انتهاء جميع الإجراءات.
وبعد فترة وجيزة من الواقعة قرر المقيم عدم الإيفاء بالمديونية والهروب إلى بلاده، فلما بلغ رجل الأعمال ما أقدم عليه بهروبه أصر على ملاحقته دولياً وانتزاع حقه قضائياً، وبالفعل جرى ضبطه وإحالته إلى الجهات المختصة.
وبعد سلسلة من الجلسات في محاكم بلد المقيم العربي استمرت نحو 3 سنوات، صدر مؤخراً صك شرعي بإلزامه بدفع المبلغ المطلوب لصالح السعودي والبالغ 350 ألف ريال.
وقبل أيام تفاجأ رجل الأعمال بابنة غريمه تحضر إلى منزله في قرية العجرمية، وتتوسل إليه مسامحة والدها لوجه الله حتى لا يقضي بقية عمره في السجن، ويصيب أسرته الشتات والضياع؛ لكونه لا يستطيع سداد هذا المبلغ نهائياً.
ورحمةً بها وبأفراد أسرتها وتقديراً لمشقة السفر التي تكبدتها هذه الفتاة التي قدمت من بلاد بعيدة وظهر عليها علامات الحزن والانكسار، قرر رجل الأعمال العفو عن والدها دون أي مقابل، مبتغياً بذلك الأجر والمثوبة من الله عز وجل.