أعلنت جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي عن فوز 8 مرشحين "جهات وأفراد" في الدورة الحادية عشرة من الجائزة لعام 2023م، والتي انطلقت أخيرًا في أكتوبر الماضي تحت عنوان (الشراكات المجتمعية في تلبية الاحتياجات الإنسانية) تماشيًا للجائزة مع مستهدفات الوطن.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم، بحضور الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير عضو مجلس الأمناء نائب رئيس اللجنة التنفيذية، والأمير سلمان بن محمد بن سلمان بن محمد بن سعود بن فيصل آل سعود عضو مجلس الأمناء عضو اللجنة التنفيذية، والأمير عبدالله بن فيصل بن خالد بن ناصر بن عبدالعزيز، والأمين العام للجائزة الأستاذ الدكتور فهد المغلوث، وعددٍ من الإعلاميين والمهتمين بالعمل الاجتماعي، وذلك في قاعة باريس بفندق فورسيزون.
واستهل المؤتمر بكلمة ترحيبية من سمو الأمير سعود بن فهد بالحضور، وقال: مناسبة عزيزة تعودنا أن نؤكد فيها عظمة هذا البلد وعظمة أبنائه الذين ما يزالون يبذلون الغالي والنفيس ويقدمون المبادرات تلو المبادرات ليشددوا على قوة انتمائهم لوطنهم.
وأضاف: اليوم وبكل فخر يسعدنا الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة، وكلنا ثقة بأن هناك الكثير ممن ينتظرون دورهم في التكريم كأقل ما يكون الواجب تجاههم، كما نفخر أيضًا بوجود مؤسسات أخرى تقدم الدور نفسه الذي تقوم به جائزة الأميرة صيتة، كل في مجاله لتحفيز الآخرين على العطاء.
وأوضح "المغلوث" خلال كلمته أنه تم استقبال طلبات الترشيح منذ بدء الإعلان عن انطلاقة الدورة، وبلغ مجموع الطلبات المسجلة عن طريق الموقع 1175 طلبًا، وبعد تحديد الجهات المرشحة المستحقة للزيارات الميدانية والاطلاع على أعمالها عن كثب وبشكل مباشر، وبعد التأكد من التأثير المباشر لتلك الأعمال على حياة المستفيدين وتلبية احتياجاتهم وتحقيقها لأهداف العمل الاجتماعي التي تسعى الجائزة إلى ترسيخها؛ فقد تم إجماع لجان التحكيم على فوز 8 مرشحين.
وأعلن "المغلوث" أسماء الفائزين في الفروع الستة وهم: فرع التميز في الإنجاز الوطني (للجهات الحكومية)، حيث فاز به مناصفة كل من الشركة الوطنية للإسكان عن مبادرة "رفع نسبة تملك المواطنين للمساكن"، وصندوق تنمية الموارد البشرية عن مبادرة "تسعة أعشار"، أما في فرع التميز في الوقف الإسلامي (للجهات الوقفية) فاز به مؤسسة أوقاف محمد عبد الله الجميح عن "وقف محمد عبد الله الجميح"، وأما في فرع التميز في برامج العمل الاجتماعي (للجهات غير الربحية) قررت لجنة الاختيار منحها لمؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية عن برنامج "فاب لاب الأحساء"، وفي فرع التميز لرواد العمل الاجتماعي (للأفراد) فقررت اللجنة منحها للأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "مستشار خادم الحرمين الشريفين" نظير جهوده الوطنية ومبادراته الإنسانية في خدمة المجتمع. وأما في فرع المسؤولية الاجتماعية (للشركات)، فمُنحت الجائزة مناصفةً بين كل من؛ شركة الاتصالات السعودية stc عن برنامج "مشروع التمكين التقني"، وشركة أسمنت حائل عن مبادرة "حائل تستحق"، وفي فرع الاستدامة البيئية (للجهات والأفراد) فاز بها الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح "نظير تبنيه ودعمه للبرامج والمبادرات البيئية".
كما أعلن "الأمين العام" عن توقيع مذكرة تفاهم مع "وزارة النقل والخدمات اللوجيستية"، وأخرى مع "شركة مرسوم لتحصيل الديون"، وتركّزت حول التعاون في نشر وترسيخ مفهوم العمل الاجتماعي وبرامج المسؤولية الاجتماعية لخدمة المجتمع وتحقيق رؤية الوطن.
واختتم "المغلوث" أن الجائزة تُثمّن هذه المشاركات الثرية للجهات المرشحة وتُقدر عطاءاتها المجتمعية لتتمنى لها التوفيق والنجاح، كما تتمنى التوفيق لمن لم يحالفه الحظ في المرات القادمة، وتُثمن الجائزة دور مجلس الأمناء على دعمه المتواصل، وتشكر كل من أسهم في إنجاح الدورة من عاملين ولجان تحكيم.