متعافٍ من الإدمان: وصل بي الحال أن أسرق المواد الغذائية من المنزل وأبيعها للمحال
حُبُّ التجربة والاكتشاف دفع شابًّا عشرينيًّا إلى طريق الإدمان، وجعله يسلك طريقه المدمر الذي يسحب المدمن من التعاطي إلى السرقة والترويج لتوفير الجرعة التي تُشبع نهمه.
وتفصيلاً، كشف فيصل (25 عامًا)، وهو متعاف من الإدمان، لبرنامج الراصد على قناة الإخبارية أن بدايته مع الإدمان كانت في المرحلة الثانوية من خلال تأثير أصدقائه الذين كان يجالسهم.
وأوضح أنه بدأ بالشرب، ثم تعاطي الحشيش رغم أنه كان في بداياته رافضًا فكرة الإدمان حتى أنه لم يكن يدخن، وبتأثير ممن حوله والأصحاب والخروج معهم، وتعزيزهم سلوكياته الإدمانية، تورط في هذا الطريق الذي كان مغريًا مع سهولة الوصول وتوافُر المال. مشيرًا إلى أنهم كانوا يتعاطون الحشيش في أي مكان، في البيت والسيارة.. مؤكدًا في هذا الصدد أن مقولة "الصاحب ساحب" صحيحة.
وعن سبب التنقل بين أنواع المخدرات أوضح أن الجسم يعتاد على نوع معين إذا مرَّ عليه فترة معينة، ثم يبدأ بطلب جرعات أعلى وأنواع أشد تأثيرًا.
ولفت فيصل إلى أنه استمر في العلاج على فترتين، الأولى كانت 3 سنوات، ولكن بداية العلاج الحقيقية منذ سنة ونصف السنة. ونصح بالابتعاد عن الأشياء التي تحفز على العودة للإدمان، كالأصدقاء والمقاطع وكلمات الأغاني المؤثرة ومشاهدة الأفلام التي تروج للمخدرات.
وتحدَّث المتعافي من الإدمان عن انتكاسته، وقال: "أول سنتين في الجامعة توقفت عن التعاطي، وكنت متفوقًا، ولكن بسبب السفر خارج السعودية عدت إلى الإدمان، وتدهور مستواي الجامعي كثيرًا، ثم استعدت توازني وحياتي بعد التعافي الذي مر عليه سنة، والآن أنا على وشك التخرج من الجامعة".
وعبَّر عن شكره وامتنانه لوالدته التي وقفت إلى جانبه في محنته، ودعمته؛ إذ كانت الوحيدة التي تعلم بإدمانه.. وقد ثابرت وصبرت على نصحه مدة 4 سنوات من رحلة إدمانه. موضحًا أن "الضرب والطرد ليسا علاجًا لمدمني المخدرات"، ولكنه استطاع التخلص من الإدمان بسبب التكتم والنصح المستمر. مشيرًا إلى أنه يحمد الله أنه لم يصل إلى تعاطي مادة الشبو والكوكايين.
ودعا إلى عدم حرمان الأبناء والبخل عليهم بحجة الخوف من الإدمان، وذلك في مقابل متابعتهم وسؤالهم عن أين يضعون مصروفهم الشخصي.