سادت حالة من الترقب في المجتمع السعودي خلال اليومين الماضيين، بعد الكشف عن تفاصيل الحادث المروري الذي تعرّض له مجموعة من المواطنين في دولة تركيا، بعد انقلاب الحافلة السياحية التي كانت تقلّهم، ما تسبب في إصابات مختلفة 6 منها خطيرة.
وتفصيلاً، أكدت السفارة السعودية في أنقرة أنها تلقت من الجهات المختصة التركية نبأ وقوع حادث مروري لحافلة تقل عددًا من السياح في مدينة "ريزا" شمال تركيا، نتج عنه إصابات متفرقة لعددٍ من الأشخاص، من بينهم مواطنون سعوديون.
وقالت السفارة، في بيان لها: إنها قامت في حينه بالوقوف على الحادث المؤسف لتقديم كل أشكال المساعدة والاطمئنان على حالتهم الصحية، وإنهاء جميع احتياجاتهم اللازمة، كما بيّنت السفارة أن عدد المواطنين المصابين في الحادث (18) مواطنًا، منهم (6) يرقدون في المستشفى، مؤكدة أنها تتابع بعناية مع الجهات المختصة حالتهم الصحية على مدار الساعة، مع تمنياتها لهم بالشفاء العاجل، فيما خرج بقية المصابين، بعد تعرضهم لإصابات مختلفة من جراء الحادث.
وعلى الجانب الآخر، فإن حادث حافلة تركيا لم يكن الأول في سجل الحوادث المأساوية التي تعرّض لها أبناء المملكة في الخارج، والتي تسببت في إصابة بعضهم ووفاة غيرهم، فيما كتبت قصصًا بطولية عن آخرين تصرفوا بشجاعة في مواقف حاسمة أثناء مواجهة الخطر.
قبل أسابيع قليلة، حظي اسم المواطن السعودي الشاب "عبدالإله الحسنية" باهتمام واسع، بعد تعرضه لحادث اصطدام سيارته بقطار في النمسا، ما تسبب في وفاته وطفله البالغ من العمر أربعة أعوام، بينما نجا من ذلك الحادث الأليم زوجة المواطن ومعها طفلان آخران، لتكشف الشرطة أن الأب قام بدور بطولي لإنقاذ معظم أفراد عائلته، لكنه توفي أثناء محاولته إنقاذ طفله البالغ من العمر 4 سنوات.
من جانب آخر، نشرت السفارة السعودية في فيينا بيانًا أعلنت فيه أنها قامت بتكليف فريق للوقوف على ملابسات الحادث مع السلطات النمساوية، ومساندة الأسرة في مصابها والوقوف معها، كما قامت بتأمين عودة أفراد الأسرة إلى المملكة على رحلة الخطوط السعودية، مع العمل مع السلطات النمساوية لاستكمال الإجراءات اللازمة لنقل جثامين المتوفين إلى المملكة.
تعرض المواطن عبدالعزيز بن أحمد الحازمي، للإصابة إثر سقوطه في حفرة في مدينة فوكت بدولة تايلاند بتاريخ 6 يوليو الماضي، وأوضح شقيقه أسامة الحازمي أن أخاه الذي ذهب إلى تايلاند بغرض السياحة كان برفقة أصدقائه على الطريق بجوار أحد المولات ليشهدوا هطول أمطار غزيرة، وحين حاول البحث عن موقع للاحتماء من المطر سقط في حفرة تهوية قريبة من المواقف التابعة للمول مغطاة بمواسير الألمنيوم.
وأضاف أن أخاه أُصيب بكسر مضاعف في يده، وأربعة كسور في ضلوعه وكسر في الفك، ودم في الدماغ وتشنجات، ما دفع أسرته للتواصل مع السفارة السعودية في تايلاند للتحقيق في الحادث، ونقله بالإخلاء الطبي إلى المملكة.
وقبل أشهر قليلة، توفي مواطن سعودي يدعى سعد العنزي يبلغ من العمر 56 عامًا متأثرًا بجراحه بعد أن هاجمه كلبان حراسة من نوع الراعي الألماني، أثناء وقوفه خارج منزله في مقاطعة دونا آنا، نيو مكسيكو الأمريكية، ما أدى إلى إصابته بعدة جروح عميقة في ساقيه، فيما أشار الدكتور بنجامين ويلسون؛ إلى أن الراحل تُوفي نتيجة فقدانه كمية كبيرة من الدم من جرّاء الهجوم.
وقال أحد الجيران للشرطة إنه ذهب لمساعدة العنزي، الذي بدا أنه كان يحارب هجوم كلب، وتراجع إلى منزله وصرخ طلبًا للمساعدة.
في العام الماضي، أعلنت السفارة السعودية لدى جنوب إفريقيا، وفاة مواطن سعودي من جرّاء حادث تصادم طائرتَيْن للتدريب على الطيران في جوهانسبيرغ.
وقالت السفارة، في بيان، إن الحادث وقع في إحدى ضواحي مدينة جوهانسبيرغ بدولة جنوب إفريقيا، بعد تصادم طائرتَي تدريب، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن وفاة محمد بن أحمد السيسي "سعودي الجنسية"، ووفاة مدربه، وطاقم الطائرة الأخرى.
وفي عام 2019، غرق مبتعث سعودي يدرس في الولايات المتحدة، يدعى قاسم عداوي، في شلالات نياجرا، بعد اختفائه بشكل مفاجئ خلال زيارته مع أفراد عائلته إلى المنطقة.
وأوضحت زوجة الفقيد أنها ذهبت معه وأطفالهما عبد الله وأرجوان وحمد بغرض التنزه إلى الشلالات وقبل أن يغادروا المكان بالسيارة، فضّل قاسم عداوي أن يلتقط صورة وصفها بالأخيرة، فترك السيارة ولم يعد، وبعدما لاحظت الزوجة والأبناء تأخره، سارعوا لتقصي الأمر، ليبلغهم شهود عيان بأنهم شاهدوا سقوط جسم غريب في الشلالات، حتى إن بعضهم زودهم بصورة تم التقاطها للحظة السقوط.
قبل سنوات، وتحديدًا في عام 2016، قُتل ثلاثة سجناء بينهم سعوديان في شجار داخل سجن مانيبور المركزي في مدينة إيمفال عاصمة ولاية مانيبور النائية شمال شرق الهند.
وحينها، صرح "دونجل" مدير عام الشرطة في الولاية أن "سجينين سعوديين هاجما وقتلا سجينًا آخر في زنزانتهما، وعند سماع السجناء الآخرين بالحادث هاجموا السعوديين وقتلوهما"، كذلك، أصيب حارسان ومسؤول في الحادث عندما حاولوا التدخل لوقف الشجار.
وكان السعوديان ينتظران محاكمتهما بتهمة دخول البلاد من دون وثائق سفر سارية بعد اعتقالهما في 2013.
وبشكل مأساوي، لقي مبتعث سعودي في مدينة بيرمنقهام الواقعة في ولاية ألاباما الأمريكية، حتفه في حادث مروري وقع على إحدى الطرق السريعة بالولاية، نتيجة تهور سيدة أمريكية، في عام 2017.
ووقع الحادث بعدما إحدى السيارات من نوع "تويوتا كامري"، والتي كانت تقودها سيدة متهورة، سارت في الاتجاه المعاكس للطريق السريع، الأمر الذي تسبب في اصطدامها بسيارة شيفروليه سيلفرادو، كان بداخلها 3 أشخاص لقوا حتفهم، ومنهم الطالب السعودي سيد مهدي الهاشم، البالغ من العمر 21 عامًا، المبتعث في جامعة ألاباما، كما توفي راكب آخر كان برفقته، بينما أصيب قائد السيارة التي كانت تقلهم، ولقيت قائدة السيارة المخالفة حتفها أيضًا.
في عام 2018، لقي مبتعثان سعوديان حتفهما غرقًا في نهر تشكوبي في ولاية ماساتشوستس الأمريكية عند محاولتهما إنقاذ طفلين سحبتهما أمواج النهر.
وحينها، أوضح عوض آل راكة، شقيق الطالب المتوفى، جاسر، وابن عم الطالب ذيب أن الشابين كانا يدرسان هندسة مدنية منذ خمس سنوات وهما على وشك التخرج خلال أسبوعين، موضحًا أنهما توفيا بينما كانا ينقذان عائلة أمريكية، جرفهما تيار قوي.