اختتم المعهد الملكي للفنون التقليدية فعالية باص "حرفي المدينة" يوم السبت الماضي الموافق 3 ديسمبر، وكانت محطته الثالثة (الأخيرة) في محافظة الأحساء، وذلك بعد رحلة ثقافية وتفاعلية في تعريف وتثقيف الزوار ببرامج المعهد، وتسليط الضوء على الحرفيين والحِرف التقليدية التي تتميز بها مناطق المملكة العربية السعودية الغنية بالتراث.
وتضمَّنت رحلة باص "حرفي المدينة" زيارة ثلاث محطات مختلفة، ابتدأت من المنطقة الغربية؛ إذ كان الباص في جدة التاريخية، وتم تسليط الضوء على الحِرف الخاصة بالمنطقة، كالخط العربي والمنجور، قبل أن ينتقل إلى المناطق الجنوبية، وتحديدًا قلعة شمسان التاريخية في أبها، التي تزينت بأعمال ونقوش فن القط العسيري وصناعة أصباغه الطبيعية.
وأخيرًا كانت محطته الثالثة المنطقة الشرقية في جبل القارة في محافظة الأحساء، أحد أهم الرموز الثقافية الحاضنة للحِرف والفنون التقليدية، كصياغة البشوت الحساوية، وحفر النقوش التقليدية على الخشب، وصناعة الخوصيات.
واستقبل المعهد الملكي للفنون التقليدية في فعالية باص "حرفي المدينة" ما يقارب 12 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، عاشوا تجارب وأجواء الحرف اليدوية والفنون التقليدية الخاصة بكل منطقة، وزينوا محطات الرحلة بأعمالهم الفنية، واحتضن الحرفيون الخبراء مواهبهم وقدراتهم بدعم وتشجيع كبير، وذلك عبر المرور على أقسام مختلفة، تنوعت بين "مدخل تعريفي للمعهد" و"فنجال الكيف" و"ورش العمل" و"العروض الحية"، إضافة إلى "مجلس الحرفي" و"ركن الطفل".
ويسعى المعهد الملكي للفنون التقليدية إلى إبراز الهوية الوطنية من خلال إثراء الفنون التقليدية والترويج لها، ويعمل على رفع مستوى الوعي بالفنون التقليدية في السعودية، ونشـرها، والتعريف بها محليًّا ودوليًّا، وتشجيع ودعم الجهود الهادفة إلى الحفاظ عليها، إضافة إلى تشجيع وتدريب المواهب والقدرات في مجالات الفنون التقليدية، وتوفير برامج تعليمية في مجالات الفنون التقليدية.