نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في علاج مريض بالعقد الثالث من عمره، تجاوز وزنه "300" كجم، وذلك من خلال خطة علاجية متكاملة، بدأت بوضع برنامج غذائي محكم، يساعد على إنقاص الوزن بشكلٍ تدريجي، وأدى إلى فقدانه نحو "40" كجم، ومن ثم أُجريت له عملية تكميم المعدة بالمنظار الجراحي، عند كتلة جسم تجاوزت حاجز "82"، حيث يعد الوزن الأكبر الذي تم علاجه بمجموعة مستشفيات الدكتور سليمان الحبيب، ذكر ذلك الدكتور عبدالوهاب الشهراني، إستشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير المتقدمة وجراحات الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، رئيس الفريق الطبي المعالج.
الذي قال أن المريض عانى من مشاكل صحية حادة، نتيجة للسمنة المفرطة، أبرزها عدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية، والإختناق أثناء النوم، وكذلك صعوبة الحركة وأداء المهام اليومية الاعتيادية، وأصيب أيضاً بإرتفاع معدل ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني. وفور وصوله إلى المستشفى أجريت له فحوصات دقيقة بدأت بتحاليل الدم، والتصوير الإشعاعي للصدر وتخطيط القلب، حيث تم تقييم حالته الصحية من قبل فرق طبية متكاملة تضم جراحات السمنة والقلب والتخدير وأخصائيي التغذية، والعلاج التأهيلي والنفسي، وخضع لبرنامج غذائي وتأهيلي فقد خلاله "40" كجم قبل العملية، وأثبت التقييم الشامل لحالته الصحية أهليته لجراحة السمنة.
وأضاف د.عبدالوهاب الشهراني أن المريض أجرى تكميم للمعدة بالمنظار، واستغرقت 60 دقيقة، وتم فيها إستخدام أجهزة مناظير خاصة ودقيقة، وكذلك سرير نقل خاص بذوي الأوزان الضخمة جداً، مشيراً إلى أن العملية التي جرت بـ"3" فتحات صغيرة، تمت بسلاسة وانتهت بالنجاح التام ولله الحمد، ونُقل المريض للعناية المركزة لمدة "24" ساعة كإجراء روتيني لمثل هذه الحالات النادرة، ومن ثم تم نقله إلى غرفة التنويم، ثم غادر إلى منزله بصحة جيدة، وتم عمل برنامج خاص متكامل للمتابعة بعد العملية، للإطمئنان على وضعه الصحي والوصول للنتائج المرجوة بإذن الله، وتوقع أن يفقد المريض أكثر من نصف وزنه الحالي خلال السنة الأولى بعد العملية، مع ضرورة الإلتزام بالتعليمات الطبية، مشددًا على أن الحالات الصحية المشابهة تحتاج لزيارة مراكز السمنة المتخصصة، التي تحظى بالخبرة والإمكانيات والتجهيزات اللازمة للتعامل مع تعقيداتها وفق المعايير والتوصيات العالمية.